الجزائر - A la une

مقاهي الأنترنت تنافس المساجد في رمضان


مقاهي الأنترنت تنافس المساجد في رمضان
تحولت مقاهي الأنترنت إلى مكان يستقطب الكثير من الشبان، خاصة في هذا الشهر الكريم لتزامنه مع فصل الصيف وطول يوم الصيام، وكذا عدم وجود أماكن تسلية يمكن أن يذهب إليها الشبان، فتحولت مقاهي الأنترنت إلى مكان مفضل للشبان والمراهقين، حيث تمتد ليالي السهر على "الشات" ومواقع التواصل الاجتماعي إلى ما بعد السحور، ومعها ترتفع أيضا أرباح هذه المقاهي التي أضحت تنافس المساجد في استقطاب الشباب.تحولت مقاهي الأنترنت في العاصمة إلى قبلة للأطفال والشبان والمراهقين الباحثين عن أماكن للهو وتمضية السهرات الرمضانية بالنسبة للذين لا يفضلون المقاهي العادية أو مطاعم العاصمة، إذ صار من النادر ومن الصعب إيجاد مكان شاغر في ”السيبار كافي” في العاصمة بعد الإفطار، لذا يعمد أطفال ومراهقون إلى توصية أبناء أحيائهم بحجز أماكن لهم مسبقا لضمان إيجاد مقعد عند النزول ليلا للسهر والإبحار على متن الشاشة الزرقاء. وفي هذا الجانب يقول صاحب مقهى انترنت إن الشبان يفضلون مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع وقائع كأس العالم، حيث يتابعون أخبار النجوم وبعضهم يعيد مشاهدة المباريات مسجلة على النت، والقلة منهم يتواصل مع الأقارب في الخارج.سهرات ”السيبار كافي” تبدأ عادة من العاشرة ليلا بعد نهاية التراويح وتمتد إلى ما بعد السحور وصلاة الفجر.. ”من الصلاة إلى الصلاة”، يقول أحدهم، أي من العشاء إلى الفجر، ومعها تتضاعف تسعيرة الإبحار من 50 دج للساعة إلى 200 دج مقابل ليلة بيضاء.. الإقبال على مقاهي الأنترنت لم يعد حكرا على فئة دون أخرى، حيث نجد مختلف الشرائح الاجتماعية تشدها الشاشة الزرقاء من المراهقين والأطفال الباحثين عن الألعاب الإلكترونية والشباب المولع بالرياضة وأخبار الفايس بوك، إلى الكهول الذين يتحدثون مع أبنائهم في الخارج، خاصة أن أسعار الإبحار في النات لا تقارن بسعر مكالمة هاتفية إلى ما وراء البحار، قد لا يمكّن رصيدها الأب أو الأم من إشباع رغبتهما في الحديث إلى ابنهما أوابنتهما في الخارج.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)