الجزائر - A la une

مفارغ أنجزت بلا مواصفات ولا مقاييس



مفارغ أنجزت بلا مواصفات ولا مقاييس
استغرب سكان العديد من الأحياء بمدينة تيارت من تواجد مفارغ مخصصة لرمي النفايات من الحجم الكبير مصنوعة من الحديد وتم طلاؤها باللون الأصفر و هي المرة الثانية التي تقوم فيها مصالح البلدية بوضع هذه المفارغ بعدما أتلفت الأولى من الحجم الصغيروبالمقابل تم توزيع لحد الآن أكثر من 100 حاوية مصنوعة من مادة الحديد عبر مختلف الأحياء والتجمعات السكانية بعاصمة الولاية والتي تكفل بها وبصناعتها لحام فقط وهذا ما يطرح العديد من الأسئلة حول هذه الحاويات المصنوعة من مادة الحديد والتي ليس لها أية علاقة بالمفارغ المعهودة و تتكفل مؤسسات خاصة أو عمومية بصناعتها حسب الأنماط المعمول بها كالحفاظ على البيئة.وحسب ما فهمناه من بعض عمال النظافة الذين استغربوا لتواجد هذه الحاويات التي لا علاقة لها بالأصلية أي المصنوعة من البلاستيك فإن عملهم الآن سيتضاعف أكثر لأنه لا يمكن جرها أو نقلها نحو الشاحنة المخصصة لرمي الأوساخ حيث أن الحاويات ذات العجلات يمكن نقلها وتتكفل الشاحنة برفعها باستخدام تقنية دقيقة لكن مع تواجد هذه الحاويات الثقيلة والتي شوهت أكثر من منظر المدينة يضطر العمال إلى نقل الأوساخ ما يؤدي إلى مجهود يتضاعف من الحاويات الأولى أضف إلى هذا أن المفارغ تشكل خطرا على حياة الأشخاص في حال اندلاع حرائق تسبب كارثة حقيقية لا يمكن التحكم فيها وتتلفها على غرار المصنوعة من البلاستيك قد تقاوم النيران.ومن جهة أخرى فمن المفروض على مصالح البلدية استشارة مديرية البيئة وكذا الخبراء للتأكد من صلاحية او فعالية مادة الحديد غير أن ما أكده أحد المختصين أن هذه الحاويات التي تم وضعها منذ أيام قلائل بمختلف الأحياء لا تستجيب لأية مقاييس فيما الشاحنات التي يتم اقتناؤها بالعملة الصعبة وتتجاوز المليار سنتيم تتجاوب واستخدام الحاويات كما أكد المختص ان هذه المفارغ المصنوعة من الحديد والتي صرفت عليها اموال كبيرة تكون ملجئا للحشرات الضارة والجرذان ولا يتجاوز مدة استعمالها على أقل تقدير ال06 أشهر فالحديد العادي يصيبه الصدأ جراء العوامل الطبيعية حسبما يعرف لدى المختصين بمعادلة الأكسدة FE3+ويمكن أن تتسبب في أمراض خطيرة خاصة على الأطفال الذين يفضلون اللعب حول الحاوية.ونشير أن العديد من الجمعيات الناشطة في مجال البيئة لم تتدخل ولو بإدلاء رأيها حول هذه الحاويات الجديدة بعدما أتلفت القديمة في مدة قصيرة وهي مرمية بمختلف الأحياء زادت من غبن السكان الذين طالبوا بالتخلص منها وإبعادها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)