الجزائر - A la une



معسكر
مسجد السنة هو أحد المساجد الجاري إنجازها بحي 300 مسكن وسط مدينة المحمدية بولاية معسكر , يتربع على مساحة 2460 متر مربع منها 2151 مبنية و يتسع ل4200 مصل و يشتمل على مسكنين وظيفيين و قد تجاوزت به نسبة تقدم الأشغال 70% . أما التكلفة الإجمالية للمشروع فقدرت بأكثر من 44,5 مليون دج استهلكت منها الأشغال المنجزة 31,2 مليون دج , و هو المبلغ الذي استطاعت الجمعية الدينية لهذا المسجد جمعه من المحسنين المتبرعين الذين ساهموا ب28 مليون دج تضاف إليها مساهمة الدولة المقدرة ب3,2 مليون دج , وكان على الجمعية مواصلة جهدها لجمع المبلغ المتبقي لإكمال الأشغال التي تحتاج أكثر من 13,3 مليون دج لتمويلها , غير أن جهات تتربص وتترصد حركات و سكنات الجمعية المذكورة , نجحت في توقيف أشغال بناء المسجد , دون أن يكلفها ذلك سوى رسالة موجهة إلى مصالح مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية معسكر , تطعن من خلالها في شرعية عملية جمع التبرعات من المصلين , بمناسبة ليلة القدر التي تختم فيها تلاوة القرآن الكريم و صلاة التراويح .و الحجة أن هذه العملية جرت في رمضان المنصرم دون رخصة من السلطة الوصية , رغم أن عملية جمع التبرعات في هذه الليلة بالذات , كما يعلم جميع الجزائريين "المداومين على صلواتهم" , هي عادة وتقليد متوارث أبا عن جد ,ليس فقط من أجل بناء المساجد و إنما تكريما للأئمة الذين أموا الناس طيلة شهر رمضان في صلاة التراويح و هم في الغالب من خارج موظفي السلك الديني . و لا شك أن إخضاع هذا العرف الديني للترخيص الإداري المسبق , يفرض على قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف , توفير أئمة يحفظون كتاب الله كاملا ليؤموا الناس في صلاة التراويح عبر مساجد الجمهورية , أو تخصيص ميزانية لدفع منح لأئمة من خارج القطاع مقابل أدائهم هذه المهمة , ولذا فالأولى ترك هذا العرف على حاله ما دام يجري جهارا و أمام رقابة الجميع , إذ لا أحد يمنع الجهات الأمنية و الإدارية من تكليف من تراه أهلا لمراقبة ومتابعة مثل هذه العمليات , بدلا من الاعتماد على رسائل مجهولة لتعطيل أشغال بناء بيوت الله و بسبب خلافات "تافهة في معظم الأحيان" بين أعضاء اللجان الدينية فيما بينهم ,أو بينهم وبين أطراف أخرى , لا تدخل حلبة الصراع على الإشراف على المساجد طور البناء إلا عندما توشك الأشغال على الانتهاء .و لا شك أن مسجد السنة بالمحمدية الذي حظي بزيارة والي ولاية معسكر في شهر جوان الماضي , هو ضحية لمثل هذه الصراعات التي يدعم أطرافها الإثم و يشيعون المنكر و يثيرون الفرقة بين المصلين من أبناء الحي الواحد , مما يحتم على الإدارة الوصية اتخاذ إجراءات عاجلة لتحييد هذه الأطراف و تمكين المحسنين من جمع ما يكفي من الأموال لإكمال بناء المسجد و تجهيزه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)