معسكر

تعرض المدير الولائي لمركز المراقبة التقنية للبناء لولاية معسكر، قبل يومين، لمحاولة اغتيال، رفقة زوجته، في حدود الثانية صباحا، بينما كان يغط في نوم عميق رفقة أبنائه بمسكنهم الكائن بمدينة سيق. القضية بدأت تفاصيلها عندما استيقظ الضحية ونهض من فراشه متجها نحو غرفة نوم أبنائه ليتفقدهم ليتفاجأ بوجود شخصين برواق المسكن..حيث وجه له أحدهما ضربة بواسطة عصا خشبية وأسقطه أرضا، ما سبب له جروحا تم على إثرها إجراء 20 غرزا له بينما توجه شريكه إلى غرفة نومه وانهال على زوجته ضربا وشرع في ذبحها قبل أن تبوء محاولته بالفشل، غير أنه أحدث لها جروحا على مستوى الرقبة والإبط وتقطع لأربعة أصابع من يدها، بينما كانت تحاول صد الخنجر عن نفسها.وواصل المتهمان اعتداءهما على المدير وزوجته في بيتهما في وسط الليل ليجبراهما على منحهما الأموال والمجوهرات. وفعلا استسلمت الزوجة للموقف ومنحت المجرمين ما قيمته 200 مليون سنتيم قبل أن يغادرا البيت تاركين المسكن غارقا في بقع كثيرة من الدم. الشرطة وبعد تدخلها رفقة عناصر الحماية المدنية لإسعاف الضحيتين نحو المستشفى عثرت على حذاء أحد المشتبه فيهما، حيث فتحت تحقيقا أوصلها إلى أنهما يلبسان في الأيام الأخيرة أحسن الثياب والجديد منها، حيث تم الترصد لحركتهما إلى غاية الإطاحة بهما. وبعد تفتيش مسكن أحدهما ضبطت بداخله مجوهرات من نوع "بلاكيور" قد سرقت من قبل من مسكن مجاور لسكن المدير ليتضح بالدلائل العلمية الحديثة أن المشتبه فيهما هما فعلا السارقان والمعتديان. وقد تم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيق الذي أحال القضية على قاضي التحقيق حيث أصدر أوامر بإيداعهما الحبس المؤقت بتهمة تكوين جمعية أشرار السرقة تحت طائلة التهديد والضرب والجرح العمدي.