الجزائر - A la une

معاهد أمريكية تبحث عن مناطق "فتن" في الجزائر




معاهد أمريكية تبحث عن مناطق
قال معهد أمريكي للدراسات، إن الجزائر مرشحة للموجة الثانية من "الربيع العربي"، حيث ادعى معهد الشركات الأمريكية "AEI"، أن الجزائر ستكون ثالث دولة غير مستقرة في القريب العاجل، بعد كل من اليمن، سوريا، العراق، ليبيا.وأضاف التقرير الذي بنى توقعاته على معطيات متضاربة وبعضها قديم، أن الجزائر الثالثة بعد كل من المالديف وموريتانيا، في حين تليها كل من إثيوبيا، نيجيريا، تركيا، روسيا، العربية السعودية، الأردن والصين، والمثير أن التقرير أعده مسؤول سامي سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، هذا الأخير الذي حاول لفت انتباه مرشحي الرئاسة الأمريكية إلى تقريره، داعيا من يفوز في الرئاسيات إلى أخذه بعين الاعتبار، ويبدو التقرير في ديباجته مفتقرا للدقة ولمعلومات واضحة المصادر، مثلما يفتقر للمرجعية التي تمنحه المصداقية، مما جعل البعض يصف مثل هذه التقارير بتوقعات المنجمين ليلة رأس السنة.ونشير إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية عرفت في السنوات الأخيرة فشلا ذريعا في لعب دور فعال، ورغم إرجاء ذلك إلى ضعف الأداء السياسي والعسكري لإدارة الرئيس بارك أوباما الذي سارع لإطلاق معركة الموصل في العراق قبيل نهاية عهدته على أمل تحقيق انتصار رمزي هناك، فإن المؤسسات والمعاهد الأمريكية منيت هي الأخرى بمهمة أفقدتها قوة التقارير الاستشارية التي كانت تصدرها، فقدت معها مناطق استثمار مالي قوي، قلص من عائداتها البحثية والعلمية التي ظلت تتبجح بها، عندما ظهر تنظيم داعش الإرهابي الذي أسقط كافة توقعاتها السياسية والأمنية في المنطقة، لذلك من غير المستغرب تماما أن تلجأ تلك المعاهد إلى إطلاق تقارير بحثية استشرافية، غير مؤسسة تماما ترصد فيها مظاهر سياسية تفتقد للدقة والمرجعية، وهذا ما يجعل التقارير الأمريكية أشبه بتلك التي أكدت حيازة الرئيس الراحل صدام حسين لأسلحة نووية أو كيمياوية، قبل أن يعلن قادة الهجمة الأمريكية على العراق براءة صدام ونظامه من تلك الإدعاءات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)