الجزائر - A la une


معالم و آثار
قصر الباي بوهران أحد المعالم الأثرية الجميلة و التي لازالت تحتاج الى ترميم جدي لتكون تحفة يتجه اليها السياح ،هذا المعلم الذي أرّخ للحقبة العثمانية في الجزائر (1509-1830)،وظل شامخا على مرّ التاريخ، يهدي زائريه متعة النظر لروعة عمرانه وتناسق بنيانه،لم تمحو السنون رونق تصميمه، وغدا معلما سياحيا بامتياز، يحجّ إليه الناس من داخل وخارج الجزائر،إنه "قصر الباي"، الذي يقع في حي سيدي الهواري العتيق، وسط مدينة وهران عاصمة الغرب الجزائري.و"قصر الباي" يعتبر واحدا من الشواهد الأثرية،التي حفرت في ذاكرة الجزائريين،فترة الحكم العثماني في البلاد، حيث شيّده محمد باي الكبير بن عثمان،في نهاية القرن الثامن عشر، متخذا إيّاه مقرا لإدارة شؤون الرعية بغرب البلاد،وعرف ببايلك الغرب.تجولنا بالقصر، الذي يتربع على مساحة قدرها 5.5 هكتار،ووقفنا على ثمانية مرافق،من بينها الحجرة المخصصة لديوان الباي العثماني أنذالك،والحرم، وبرجين شيدا عام 1345 في عهد المرينيين،بالإضافة إلى ثكنة عسكرية قديمة كانت تستعمل كإسطبل للخيول من طرف الأتراك والجيش الفرنسي، حُوّلت فيما بعد إلى إسطبل لخيول الجيش.الطريق إلى قصر الباي ليس صعبا، فيكفي أن تسأل أي مواطن بوهران عن مكان تواجده حتى يدلك عليه، وقد يذهب أبعد من ذلك عندما يروي لك حكايته التي عانقت تاريخ العثمانيين، بهذه المدينة.مطالب شعبية ونخبوية متكررة تناشد الجهات المعنية ترميم القصر والحفاظ على مكانته التاريخية والسياحية بعدما هالهم ترهل جدرانه وتصدع أسقفه.والقائمون على حماية الشواهد الأثرية يصرون على إخلاء 37 عائلة اتخذت منذ سنوات قصر الباي مسكنا لها،فلا يعقل بحسب تعبيرهم أن يتحوّل القصر إلى مساكن فردية،بل يجب المحافظة على قيمته الرمزية والتاريخية،وقال الناشط بجمعية سيدي الهواري السيد " حواس"أن الكل معني بالحفاظ على الشواهد الأثرية، ولابد من إطلاق حملات توعوية بين المواطنين لذات الغرض".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)