مضرب عن الطعام يتلقى 15 وثيقة تأديبية في ظرف سنة نقابي في الجمارك تحت العناية المركزة بالمستشفى

 أخذ الإضراب عن الطعام الذي يشنه، منذ خمسة أيام، نقابيو الجمارك بمقر المركزية النقابية، منعرجا خطيرا بعد نقل زياني أحمد أحد المضربين، أمس، على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي إثر ارتفاع في ضغط الدم، ومعاناته مع داء السكري.
يتواصل إضراب إطارات الجمارك عن الطعام لليوم الخامس على التوالي بمقر المركزية النقابية، فيما وجهت إدارة الجمارك وثيقة، أمس، عبر الفاكس إلى مختلف أقسام الجمارك، عبر الوطن، بهدف ''كسر الإضراب''، وقعها مدير الموارد البشرية، واطلعت عليها ''الخبر''، أكد فيها أن أحد المضربين عن الطعام، ويدعى كريم عمروس، عضو المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لموظفي الجمارك، قام بمراسلة المدير العام للجمارك قال له فيها إنه عمل رفقة مدير الموارد البشرية على تحضير القانون الأساسي، ونظام العلاوات واللجان متساوية الأعضاء والقانون الداخلي، وأن عمروس كريم، يضيف فاكس مديرية الجمارك، قال أيضا إن مدير الموارد البشرية إطار كفؤ ومؤهل.
ولمعرفة حقيقة هذه الرسالة، اتصلت ''الخبر'' بالمضرب عن الطعام عمروس كريم، الذي نفى ما جاء في الوثيقة، واعتبرها مغالطة مفضوحة، الغرض منها كسر الإضراب وتأليب القاعدة العمالية على التنسيقية المنشأة حديثا، مؤكدا بالقول ''كيف أقوم بهذا الفعل المشين، وأنا أتعرض طيلة سنوات لأبشع صور التحرش والإرهاب الإداري من قبل مدير الموارد البشرية، بتواطؤ من الفيدرالية الوطنية''، قبل أن يضيف أنه لم ينشق عن التنسيقية، ولا يزال عضوا فيها.
وسرد عمروس كريم القرارات ''التعسفية'' التي تعرض لها، بالقول ''مدير الموارد البشرية وقع على 15 وثيقة تأديبية تعسفية ضدي خلال سنة واحدة، هل يعقل هذا؟''، مشيرا إلى أنه كان ضحية الإدارة وتعرض لظلم ''لم أر مثيله منذ التحاقي بسلك الجمارك سنة .''1989
وتعود قضية عمروس إلى 4 جويلية 2010 عندما وضع أمام الإدارة طلبا بالإحالة على الاستيداع، وافقت عليها الإدارة يوم 6 جويلية، لتتراجع في 17 أوت من نفس السنة، وترفض الطلب، وتؤكد الرفض مرة أخرى بتاريخ 26 سبتمبر .2010 ما دفع الإدارة، يؤكد عمروس كريم، إلى توجيه إعذار أول بالغياب عن العمل إلى المعني يوم 4 أكتوبر 2010 أرسل إلى بلدية بني يزفن بغرداية، أين كان يعمل المعني قبل سنتين أي عام 2006، قبل أن يحول إلى العاصمة، ويعمل بالمديرية العامة للجمارك. كما أرسل للمعني إعذار ثان خاطئ هو الآخر يحمل اسم ولقب المعني، لكن إلى عنوان آخر ''خاطئ'' بديار المحصول في المدنية، وهو أمر غير قانوني، يضيف المتحدث. وما زاد الطين بلة أنه في 19 أكتوبر 2010 تم توقيفه عن العمل بناء على إعذارين خاطئين موقعين من طرف مدير الموارد البشرية.
ويشير المتحدث إلى أن مدير الموارد البشرية لم يتوقف عند هذا الحد، بل أقدم في 23 أكتوبر الماضي على إرسال إعذار ثالث مغالط هذه المرة، إلى عنوان آخر بذراع الميزان بتيزي وزو، أكد فيه بأن المعني غائب عن العمل منذ تاريخ 18 أوت 2010، بمعنى أنه لا يعلم أنه قام بتوقيفه عن العمل منذ عام. وختم المتحدث قوله ''إن كان إطارا ساميا في الجمارك، ونقابيا في نفس الوقت، يتعرض لمختلف هذه التحرشات، فما بالك بالعون البسيط؟'' يضيف عمروس كريم.