مصير التلاميذ بيد المضربين

- الدروس الخصوصية ضرورية لتلاميذ «السانكيام»
ندد أولياء التلاميذ على مستوى ولاية مستغانم بإضراب الأساتذة يوما إلى 3 أيام في الأسبوع معتبرين ذلك رهنا لمستقبل أبنائهم الدراسي باعتبارهم الخاسر الأكبر وراء هذا التعنت بين عمال التربية و الوصاية. و ذكر عدد من الذين كانوا يرافقون أطفالهم المتمدرسين إلى الابتدائيات أن المعلمين لا يفكرون في مصلحة التلاميذ أبدا لان هذا الإضراب من شأنه أن يؤثر سلبا على إتمام البرنامج الدراسي بشكل لائق .
و مما زاد من تذمرهم هو تسريح التلاميذ من المدارس في وقت الدوام عكس ما ينصّ عليه القانون الذي يلزم بقاءهم داخل المؤسسة التربوية حتى في حالة الإضراب ، الأمر الذي قد يعرّضهم للخطر في الوقت الذي يكون أولياؤهم في مقاعد عملهم. كما حمّل أولياء التلاميذ مسؤولية تعرّض أبنائهم لأي حادث أو مشكل للأساتذة وإدارات المؤسسات التربوية التي تسمح بمثل هذا التصرف والذي وصفوه ب«اللامسؤول».معبرين عن قلقهم من الإضراب الذي سيتحمل نتائجه التلاميذ بالدرجة الأولى، و أكدوا بأن الأساتذة بمجرد استئناف الدراسة يكون همهم الوحيد إتمام البرنامج الدراسي دون مراعاة قدرة استيعاب التلاميذ وبالخصوص ما تعلق بمادتي الرياضيات و العربية .
و أشار خالد ولي تلميذة أنه يعيش في توتر مستمر وتذمر شديد، جراء هذا الإضراب الذي يرهن مستقبل ابنته والذي كلفه التغيب عن عمله فيما أبدت والدة تلميذ آخر تخوفها من هذا الإضراب الذي يضطرها إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية من أجل استدراك ما فاته رغم تيقنها بأن دروس الدعم لا يمكن أن تحل محل الدروس العادية في القسم. مضيفة أن الدروس الخصوصية تكلف ميزانية للأسرة . خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على امتحان «السانكيام» و الذين يتوجب حسبها أن لا يُضيعوا برنامجهم الدراسي لان أي إخلال به سيعود بالسلب عليهم . و كشف اخر انه متخوف من التصعيد الذي ينادي به الأساتذة بمقاطعة اختبارات الفصل الأول . أما القاسم المشترك لدى الأولياء هو خشيتهم من عدم استدراك الدروس من طرف الأساتذة بجدية لان حسبهم سيعمل هؤلاء على الإسراع في تقديم الدروس لإتمام البرنامج في الآجال . و هو ما يؤثر على قدرة استيعاب أبنائهم . من جانبها، اعتبرت جمعية أولياء التلاميذ ان الإضراب يعتبر بمثابة هدر لحق التلميذ في التعليم والذي يكفله الدستور في مادته 53. و رغم اعترافها بأنه حق دستوري إلا أن حسبها حق المتمدرسين يسبقه.
وفي خضم هذا الوضع ، يبقى مصير التلاميذ خاصة المقبلين على امتحانات المرور إلى الأولى متوسط مجهولا في ظل إصرار الأساتذة على مواصلة الإضراب .