مصلحة طب الأطفال تستنجد بالأطباء المساعدين من عيادة سان ميشال

انعكس توقف الحد الأدنى للخدمات للأسبوع الثاني على التوالي بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب بسيدي البشير البلاطو سابقا على التكفل الصحي بالمرضى الوافدين إلى مختلف المصالح الطبية حيث يتواصل إضراب الأطباء المقيمين ابتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الرابعة بعد الزوال و تتواصل معه معاناة المرضى و ذويهم الذين يتم إرجاعهم في كل مرة بحجة انعدام الأطباء.و من خلال جولة قامت بها جريدة "الجمهورية" أمس توقفنا عند مصلحة طب الأطفال و استعجالات الأطفال الأكثر تضررا من توقف الخدمة الدنيا حيث علمنا من مصادر مقربة أنه يتم حاليا الاستنجاد بالأطباء المساعدين من عيادة سان ميشال و ذلك من أجل التكفل بالحالات الوافدة، هذا و أكدت السيدة ف.ج قادمة من ولاية عين تموشنت أنها تفاجأت بعون الأمن يرجعها من مدخل المصلحة إلا أنها أصرت على البقاء و الانتظار للاطمئنان على حال طفلها الرضيع و لكن دون جدوى. كما ذكرت السيدة ف.ا من وهران أنه تم أخبارها أن الخدمة تبدأ على مستوى مصلحة طب الأطفال في الساعة السادسة مساء إلى غاية السادسة صباحا وقت المناوبة الرسمية للأطباء و أكدت أنها مضطرة للعودة في هذه الفترة لإجراء الفحوصات لطفلتها المصابة بسعال حاد مع العلم انه تم إرجاع جميع المرضى و التكفل فقط بالحالات الحرجة من قبل الأطباء المساعدين حسب ما أفادت به مصادر من ذات المصلحة.
كما توجهنا أيضا إلى مصلحة أمراض القلب لاستطلاع وضع المرضى أين التقينا بالسيدة يمينة من وهران قالت انه تم استقبالها بعد أن أحضرت رسالة خاصة من قبل طبيبها المعالج. و هذا السيد جعفر من معسكر قال انه لم يتمكن من إجراء الفحص الطبي إلا بعد أن استاءت حالته بعد انتظار طويل. كما التقينا أيضا بسيدة قادمة من ولاية غليزان مصابة بمرض في الأوعية الدموية تم توجيهها إلى طبيب خاص تأكيدا لاستحالة التكفل بها بالمستشفى، و تنقلها بعدها إلى مصلحة المسالك البولية والتناسلية حيث يتم التكفل فقط بالمرضى المتواجدين بالمصلحة أما المرضى الذين يترددون في الفترة الممتدة بين الساعة الثامنة و الرابعة زوالا لا يتم استقبالهم بسبب العجز التام عن تغطية جميع الحالات من قبل الأطباء المساعدين و بذلك يعيش المرضى بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب و خاصة الحالات القادمة من الولايات المجاورة حالة استياء و تدمر نتيجة الإهمال و غياب الاستقبال و التكفل الأمثل بهم.