الجزائر - A la une

مصلحة جديدة لزرع الأعضاء من المتوفين دماغيا بالمستشفى الجامعي بقسنطينة


مصلحة جديدة لزرع الأعضاء من المتوفين دماغيا بالمستشفى الجامعي بقسنطينة
أكد، أمس، رئيس مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، أنه سيتم قريبا فتح مصلحة جراحية متخصصة جديدة لزرع الأعضاء، وأن المعدات والتجهيزات الخاصة بهذه المصلحة ينتظر وصولها شهر سبتمبر المقبل.قال البروفيسور عمر بودهان، المختص في الإنعاش والتخدير، ل”الفجر”، أن عمليات نزع الأعضاء تتعلق بالمرضى الذين يخضعون للتكفل الطبي بالمصلحة ويتوفون دماغيا، حيث يعكف وفق ذات المسؤول الفريق الطبي المعني بالبرنامج على التحضير لإطلاق حملة تحسيسية على مواقع التواصل الاجتماعي بداية من نهار اليوم الاثنين من أجل شرح الموت الدماغي لعائلات المتوفين والتعريف بمراحل نزع الأعضاء لفائدة مرضى آخرين بداية من موافقة عائلة الميت، وذلك بهدف التحضير النفسي لعائلات المعنيين وتجنب الصدامات التي قد تحدث مع الأطباء بسبب سوء فهم أولانعدام ثقافة التبرع لدى عائلات المرضى، على حد قوله.وأضاف البروفيسور أنه سيتم شرح هذا البرنامج عن طريق بث شريط مصور بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي، يتم من خلاله شرح المرض الذي يعني الدمار النهائي للمخ مع توضيح طبيعة وطرق التكفل بعملية نزع العضو المطلوب لفائدة مريض آخر كنوع من التبرع، من خلال إبقاء المريض بعد وفاته تحت عمل أجهزة التنفس والقلب والكلى، حيث يمكن المحافظة على صحة كل أعضاء الجسم، على غرار البنكرياس و الرئتين بهذه الطريقة رغم وفاة الشخص، على حد قوله. البروفيسور بودهان الذي دعا إلى تفعيل دور الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء في ما يخص عاملي الوفرة و التوزيع، أضاف أنه سيتم تشكيل لجنة تتكون من 05 أطراف تتمثل في منسق شبه طبي الذي يمكن أن يكون مختصا نفسانيا يتكفل بإقناع أهل المريض والحصول على موافقتهم، وعضو آخر من مديرية الشؤون الدينية يحسن التواصل مع عائلات المعنيين كجانب ديني مهم في العملية، وكذا الجهاز الإداري الذي يتكون من اللجنة الطبية والإدارية والطب الشرعي، توكل له مهمة التسيير الإداري للوثائق كإمضاء تقرير الوفاة، زيادة عن الطاقم الطبي للإنعاش والفريق الجراحي لنزع الأعضاء.ومعلوم أن عمليات زرع الأعضاء تتم من متبرع حي إلى مريض حي، كما هو متبع في عيادات مختلفة عبر الوطن منها عيادة زرع الكلى بالدقسي، غير أن زرع الأعضاء من ميت إلى حي تبقى تواجه صعوبات مختلفة وعديدة، وتسعى الوزارة الوصية لتجاوزها بالتنسيق مع أطراف معينة أبرزها علماء دين وأطباء أخصائيين إضافة إلى أهل المتوفي، وهو ما يستدعي القيام بعمل جبار وحملات تحسيسية كبيرة بالنظر لحساسية الموضوع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)