الجزائر - A la une

مصطافون وسياح يكسرون هدوء عدة أحياء بجيجل ويتسببون في شجارات بالجملة


تحولت عدة أحياء بولاية جيجل سيما تلك المتواجدة بالمدن الساحلية للولاية وكذا القريبة من هذه الأخيرة إلى ساحات للمعارك والشجارات اليومية وذلك بسبب تجاوزات بعض السياح والمصطافين الذين قدموا إلى هذه الأخيرة من مناطق متعددة من خارج الولاية بغرض قضاء أيام من الراحة على ضفاف الكورنيش الجيجلي الرائع. ولم يعد يمر يوما إلا وتتواتر خلاله معلومات عن اندلاع معركة دامية بهذا الحي أو ذاك بين هؤلاء السياح والمصطافين وبين السكان الأصليين لهذه الأحياء ممن تعذر عليهم على الكثير منهم هضم التجاوزات التي ماانفك يقوم بها من باتوا يسمون بزوّار الصيف وهي التجاوزات التي تعددت أوجهها وباتت تقلق راحة عدد من سكان الأحياء الذين ثار الكثير منهم ضد هذه التصرفات المتكررة. وشهدت عدة مناطق بجيجل خلال الأيام الأخيرة سيما بعاصمة الولاية وكذا بالطاهير ، سيدي عبد العزيز وخيري واد عجول جملة من الشجارات التي تخللتها معارك دامية استدعت تدخل مصالح الأمن وذلك بسبب ما سمي بتجاوز بعض المصطافين الذين قاموا باستئجار منازل ومحلات بهذه الأحياء لحدودهم بداية بالتعدي على الآداب العامة والقيام بتصرفات خدشت حياء عشرات العائلات المحافظة مرورا بالسرقات التي تكررت في هذا الحي وذاك وانتهاء بعدم احترام الجيران والقيام بتصرفات كسرت هدوء عدة أحياء من قبيل تشغيل أجهزة الموسيقى بأصوات مرتفعة وأشياء أخرى كانت وراء خروج عشرات السكان عن طورهم والمطالبة بالكف عن هذه التصرفات التي أضحت مصدر قلق لسكان البلديات الساحلية بجيجل كلما حل موسم الإصطياف. وفي غياب إجراءات لتنظيم عملية كراء وتأجير الشقق خلال موسم الإصطياف بجيجل وتأخر السلطات في تطبيق دفتر الشروط الذي وضعته لتنظيم هذه العملية فقد تحوّل موسم الإصطياف إلى مصدر صداع لعدد من سكان الأحياء الشعبية بجيجل في ظل التأجير العشوائي للشقق والمنازل وحتى المحلات التجارية لأشخاص مجهولي الهوية قدموا من مناطق عدة من الوطن تحت مسمّى « الإصطياف» وهو ما يستغله بعضهم للقيام بتصرفات منافية للقانون من قبيل السرقة وإزعاج الغير وحتى الدعارة ما جعل سكان هذه الأحياء يطالبون بالإسراع في تنظيم عملية كراء المنازل خلال موسم الإصطياف بما يحافظ على السكينة والهدوء بهذه الأحياء ويجنبها ويلات مشاحنات قد تصل إلى حد إزهاق الأرواح كما حدث ببلدية سيدي عبد العزيز قبل سنتين فقط .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)