الجزائر - A la une

مصدر دبلوماسي يؤكد الاعتزام على تقديم تصورات لإصلاح الجامعة ويؤكد



مصدر دبلوماسي يؤكد الاعتزام على تقديم تصورات لإصلاح الجامعة ويؤكد
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، أن الجزائر تلقت إشارات إيجابية من قبل الطرف الفرنسي بعد التصريح الأخير للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بخصوص الوضع الأمني في الجزائر، مضيفا أن دوائر القرار في باريس قد استدركت "الهفوة"، ووجدت نفسها في وضع حرج إزاء ما سمّته تأويلات مفتعَلة لوسائل الإعلام بخصوص "دعابة هولاند" لوزير داخليته.وأوضح المصدر ل "المساء"، أن تعليق وزير الخارجية على تصريح الرئيس هولاند خلال الندوة الصحافية التي عقدها مؤخرا مع وزير خارجية الصين، نابع من الحرص على ألا تأخذ المسألة حجما أكبر مما هي عليه ومن باب تكريس الاحترام المتبادَل بين الجانبين، في ظل الانتعاش الذي عرفته العلاقات الثنائية منذ وصول هولاند إلى سدة الحكم.وفي هذا السياق، أشار مصدرنا إلى أن الجانب الفرنسي سارع إلى تصحيح "الهفوة"؛ من خلال التأكيد على أن الجزائر وفي ظل المرحلة الصعبة التي تمر بها بعض دول شمال إفريقيا، تحتل مكانة هامة في أجندة السياسة الخارجية الفرنسية، بالنظر إلى جملة من المعطيات، والتي يأتي في مقدمتها الاستقرار السياسي والاقتصادي.وذهب المصدر إلى التأكيد بأنه من مصلحة باريس في هذا الوقت بالذات، أن تحافظ على علاقة دائمة ومستقرة مع الجزائر؛ بسبب التحديات التي تمر بها المنطقة، منها الوضع في الساحل، وبالخصوص دولة مالي، التي تشهد مرحلة سياسية هامة.كما أوضح المصدر الدبلوماسي أن الطرف الفرنسي أبدى نيّته لتدارك ما كان قد يعكّر صفو العلاقات بعد تصريح هولاند، من خلال برمجة سلسلة من الزيارات لمسؤولين فرنسيين على أعلى مستوى خلال السنة الجديدة، انطلاقا من قناعة أنه لا يمكن هدم ما تم بناؤه منذ الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر نهاية سنة 2012، وما تلاها من زيارات لمسؤولين فرنسيين من مختلف القطاعات.وفي تعليقه على طريقة تعاطي الجزائر مع "الأزمة العابرة"، دافع مصدرنا عن موقف بلادنا النابع من الحرص على منع التطاول على السيادة الوطنية، لاسيما إذا تعلّق الأمر بدولة شريكة تربطنا معها علاقات تعاون متنوعة، مضيفا أن الطابع الإيجابي لهذه العلاقات يُفترض أن تصاحبه "لباقة التعامل".وكان وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة، قد وصف التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي حول الجزائر، ب "الحادث المؤسف"، محذّرا من أن تؤدي مثل هذه التصريحات التي تدخل في سياق الدعابة غير المنضبطة، إلى نتائج عكسية، مؤكدا أنها لا تقدّم إضافة جيدة للعلاقات بين البلدين.من جهتها، علّقت الرئاسة الفرنسية على الانتقادات التي صدرت في فرنسا والجزائر إثر "مزحة هولاند"، مشيرة إلى أن هولاند "يعرب عن أسفه العميق لتأويل تصريحاته"، وذلك قبل أن يُجري مكالمة هاتفية مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بهذا الخصوص.على صعيد آخر، وبخصوص الشأن العربي والإسلامي، قال مصدرنا إن الجزائر تعتزم تقديم تصورات لإدخال إصلاحات داخل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي؛ حتى تواكب التحولات التي يعرفها العالمان العربي والإسلامي، مؤكدا أن الجزائر لا ترى أي مانع في الحديث عن هذه المسألة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، بل ترى أنه من الضروري إدراجها في هذه المرحلة بالذات. وأضاف أن الجزائر مستعدة لتقديم الدعم الملموس لجعل آليات عمل الجامعة والمنظمة، متكيّفة مع الرهانات الدولية الحالية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)