مشكلة العقار تعرقل إقبال الشباب على نشاطات الفلاحة

قال منسق القرض المصغر لولاية ميلة نوار مسعودي، نهار أمس الأول، إن ”مشكلة العقار مازالت تعيق إقبال الشباب على خلق مؤسسات في مجال النشاطات الفلاحية بما يتلاءم مع طبيعة الولاية”.يشترط للاستفادة من مشروع فلاحي في إطار القرض المصغر، التوفر على العقار المحتضن للنشاط، كما أفاد ذات المسؤول.وأوضح، على هامش صالون محلي نظم بدار الثقافة للمدينة حول المؤسسة الصغيرة المحلية المنشأة بدعم من القرض المصغر، أن غالبية النشاطات الممولة منذ إنشاء القرض المصغر قبل سنوات عديدة تنتمي لمجال الخدمات، مضيفا أن عدد الملفات الممولة في إطار ”قرض مصغر موجه لاقتناء مواد أولية 100 ألف دج حاليا بلغ مجموع 14400 ملف، فيما قدر عدد المؤسسات المنشأة بموجب ما يعرف بالقرض الثلاثي بنحو ألف (1000) مؤسسة في شتى مجالات النشاط.من جهة أخرى نوه ذات المسؤول بالوتيرة لتحصيل القروض المقدمة من طرف الشباب، الذي دخل ميدان النشاط بدعم من هذا جهاز القرض المصغر.وقدم الصالون المنظم على مدى ثلاثة أيام ببهو دار الثقافة، فكرة عن مشاريع شبانية ناجحة في مجالات عديدة مثل الحرف والخدمات وتربية النحل واللباس والصناعات التقليدية وغيرها، رغم كون مبالغ القروض المقدمة، خاصة منها تلك المخصصة لاقتناء المواد الأولية زهيدة، حسب بعض المشاركين.وبالنسبة لبعض الحرفيين المستفيدين فإن هذا الجهاز كفل لهم الحصول على محلات لاحتضان نشاطهم المهني، وذلك أمر بالغ الأهمية بالنسبة لمشروع في مستهل الطريق.والملفت، حسب مديرة النشاط الإجتماعي السيدة سامية قواح، التي أشرفت على افتتاح الصالون، أن بعضا من المشاريع المفتوحة ”دخلت مرحلة التفكير في التوسيع والتطوير”، وهو حال مؤسسة مصغرة بميلة في مجال الأفرشة ولوازم العرائس تطمح مسيرتها في توسيع نشاطها ليستوعب 35 منصب عمل، وهو ما يتطلب - حسبها - دراسة إمكانية الحصول على تمويل جديد.من جهة أخرى برز جناح آخر لصاحبه من الڤرارم قوقة، الذي يعمل في ميدان صنع الحلي التقليدية وخاصة في مجال الفضة. وعرض نفس المشارك عينات من مواد فضية بأشكال قديمة مطلوبة حاليا في السوق وفي الأعراس. وتبدو ذات استقطاب وقدرة تنافسية، لاسيما من حيث أسعارها الملائمة.