مشروع تزفيت حي "القندوز" بحاسي بحبح يراوح مكانه منذ 4 سنوات والسكان يتّهمون المشرفين على المشروع بالتواطؤ مع المقاولة المكلفة بالإنجاز

حي القندوز بحاسي بحبحكشفت الأمطار الأخيرة التي تساقطت بمدينة حاسي بحبح عن حجم الغش والتلاعب الذي طال العديد من مشاريع التهيئة عبر مختلف أحياء المدينة فمن وسط المدينة الذي بات يغرق من أول قطرات ماء تهطل إلى أحياء "بوعافية" و "المناضلين" ووصولا إلى حي "القندوز" الذي يبقى هو الآخر غارقا في الأوحال بسبب مشروع تزفيته الذي لم يكتمل رغم مرور أكثر من أربع سنوات على الانطلاق في إنجازه زمن الوالي السابق "بوستة".مشروع 8 أشهر.... لا يزال لم يكتمل رغم مرور أكثر من 4 سنوات ....كانت بداية سنة 2011 فأل خير على ساكنة حي "القندوز" خاصة الجهة الشرقية باستفادة حيّهم من مشروع تزفيت شوارعه وهو الحي الذي ظل يعيش المعاناة والتهميش لسنين عجاف حيث لم يكن ساكنوه في نظر السلطات المحلية إلا رقما لا يصلح إلا مع المواعيد الانتخابية للنظر إليه وغير ذلك فالصفحة مطوية إلى أجل آخر . وانطلق مشروع التهيئة قصد تزفيته من قبل مقاولة "EURL TK" بعين وسارة وبدى أن المشروع سيكتمل قبل مدة إنجازه المحددة سلفا ب 8 أشهر فقط، لكن المقاولة وبعد أشهر قليلة بدأت تتلكأ في مواصلة الإنجاز من خلال نقل عتادها إلى مدينة حد الصحاري وعين وسارة لإنجاز مشاريع أخرى دون أن تكمل شوارع حي "القندوز" واستمر الغياب لمدة كبيرة إلى حين تدخل الوالي السابق "أبوبكر الصديق بوستة" الذي أمر باستكمال المشروع في أقرب وقت وإلا فإن المقاولة ستتعرض لإجراءات ردعية، لتعود بعدها المقاولة وتبدأ في عملية تزفيت شوارع الحي وهو ما أثلج صدور ساكنة الحي بعد تدخل الوالي، ليتفاجأ الجميع بعد ذلك بتوقف المقاولة مرة أخرى عن مواصلة إتمام إنجاز المشروع لأسباب مجهولة بعد رحيل الوالي "بوستة" إلى ولاية الشلف مباشرة.مقاولة "EURL TK" تعمل ب"القوسطو"...واتهامات بالتواطؤ لحمايتهافي سياق التماطل في إتمام إنجاز هذا المشروع بسبب طريقة تعامل مقاولة "البناء الحديث" لصاحبها "خالد ط." معه من خلال تقسيطها في تسريع وتيرة العمل بخطوات "السلحفاة" دون أن تجد من يحقق معها، ظل ساكنة الحي ولغاية اليوم يتهمون المسؤولين المشرفين على المشروع بالتواطؤ "المبرمج" مع هاته المقاولة المغضوض عنها الطرف دون أن يتخذ ضدها أي إجراء لإجبارها على إتمام المشروع الذي بات نقمة على ساكني حي القندوز، وهو المبرمج إنجازه في ظرف 8 أشهر لكنه لا يزال يرواح مكانه رغم مرور أكثر من 4 سنوات على إنطلاقه، في ظل الحديث عن استفادة ذات المقاولة مؤخرا من مشروع آخر بأحد أحياء مدينة حاسي بحبح وهو ما يطرح العديد من الإستفهامات حول منح هاته المقاولة مشاريع أخرى وهي التي لم تكمل ما منح لها سابقا.مشروع لم يكتمل ...والوالي "جلاوي" مطلوب للتدخل العاجلرغم أن الوالي "عبد القادر جلاوي" ردد مرار وتكرار على ضرورة وجوب إلتزام المقاولات بتعهداتها فيما يتعلق بإنجاز المشاريع الموكلة إليها في وقتها وبالمواصفات التقنية المطلوبة إلا أن ما ينطبق على مشروع تزفيت حي القندوز يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن كلام والي الولاية إما أنه للاستهلاك المحلي أو أن المدراء التنفيذيين بعيدون كل البعد عن تطبيق القرارات التي يتخذها الوالي وتبقى مجرد حبر على ورق وهي الصورة المختلفة التي كان عنها سابقه "بوستة" الذي ضرب بيد من حديد كافة المقاولات وحتى المدراء الذين خالفوا تعليماته ، فهل يلتفت الوالي "جلاوي" لما يحدث بحاسي بحبح والمشاريع المعطلة منذ سنوات خاصة مشروع تزفيت هذا الحي من قبل مقاولة "خالد ط." لإجبارها على إنجازه في أقرب وقت والمواصفات المطلوبة خاصة وأن ما أنجزته في السابق ظهرت عيوبه بشكل واضح للعيان . ليبقى ساكنة حي القندوز ينتظرون على أمل من يتدخل لإنهاء معاناتهم مع تزفيت شوارع حيهم التي طالت لأكثر من 48 شهراً .