مشاكل بالجملة تنغّص حياة سكان الهاشمية بالبويرة

يعاني سكان بلدية الهاشمية 20 كلم جنوب شرق ولاية البويرة، من مشاكل جمّة نغّصت حياتهم اليومية، خاصة ما تعلق منها بغياب المياه الصالحة للشرب، وانعدام تواجد مستشفى، فضلا عن مشكلة المحاجر التي حولت حياتهم إلى جحيم، وغيرها من المشاكل المرفوعة للسلطات المحلية التي أدارت ظهرها ولم تتكفل بانشغالاتهم،رغم أن البلدية يقطنها أكثر من 19 ألف نسمة.يشكو السكان مشكل تزويدهم بمياه غير صالحة للشرب تأتيهم من سد واد لكحل بعين بسام، متسائلين ومتعجبين عن سبب عدم تحرك السلطات المحلية لحل المشكل، رغم خطورة الأمر على صحة السكان، خاصة الأطفال منهم الذين قد يشربون منها في غياب الأولياء، هذا رغم تحذيرات وتنبيهات مصالح الصحة من عدم استعمال المياه للشرب. أمام هذا الوضع يضطر السكان إلى التنقل إلى المناطق الجبلية البعيدة أين تتواجد الينابيع والآبار لجلب مياه الشرب عن طريق وسائلهم الخاصة، أو اللجوء إلى كراء صهاريج المياه المكلّفة التي تصل أسعارها أحيانا إلى حدود 1000 دج. كما عبّر البعض من السكان في لقائهم مع "السلام"، عن حسرتهم واستيائهم الشديدين من عدم وجود مستشفى يُنهي معاناة المرضى مع التنقلات اليومية إلى مستشفيات عاصمة الولاية والبلديات المجاورة، معتبرين أن العيادة المتعددة الخدمات الوحيدة المتواجدة بالبلدية المركز لا تلبّي احتياجاتهم، في ظل تسجيل نقائص عديدة، منها عدم توفّرها على مصلحة توليد النساء والتي غالبا ما تضع النساء الحوامل في ورطة كبيرة عند اقتراب موعد الولادة، كما لا تتوفر العيادة على أطباء مختصين في طب الأطفال والطب الداخلي، رغم مراسلاتهم العديدة لمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لإقامة مستشفى ببلديتهم، هذه الأخيرة واجهت طلباتهم بالرفض بحجة عدم وصول الكثافة السكانية إلى 20 ألف نسمة أو أكثر، وهو القرار الذي امتعضه السكان واعتبروه مُجْحفا في حقهم، في حين بلديات أخرى أقل كثافة سكانية منهم استفادت من مستشفى على غرار بلدية برج اخريص. هذا ويشكو سكان البلدية ذات الطابع الفلاحي من خطر المحاجر التي تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم ومساكنهم ومحاصيلهم الزراعية، حيث يتسبب الغبار المتطاير في العديد من الإصابات بداء الربو وبعض الأمراض المزمنة، كما أن تفجير كميات كبيرة من الديناميت تسبب في حدوث تشققات كبيرة بالمنازل، كما أثرت بالسلب على المحاصيل الزراعية خاصة منها أشجار الزيتون التي تشتهر بها منطقة الهاشمية.