الجزائر

مشاركة الجزائر في احتفالات 14 جويلية بباريس "تقبر" مشروع تجريم الاستعمار



مشاركة الجزائر في احتفالات 14 جويلية بباريس
تحيل تلبية السلطات دعوة مشاركة جنود جزائريين اليوم، في استعراضات مئوية الحرب العالمية الأولى في جادة الشانزليزي، ملف الذاكرة وتجريم الاستعمار إلى جادة النسيان، بعد أن ظلت "ظلال" الماضي الاستعماري الأسود لفرنسا ماثلة في نقاشات الساسة والأحزاب القريبة من السلطة على مر عقود انتهى يوم بدا التململ قبل سنوات في عرض مشروع تجريم الاستعمار على نواب البرلمان.عباد: تجريم الاستعمار لا يكون بقرار يتمسك موسى عبدي، صاحب مشروع تجريم الاستعمار والنائب البرلماني السابق في اتصال مع ”الفجر” الذي أسقط قبل سنوات قبل دخوله قبة البرلمان، بإعادة بعثه من جديد، وكشف عن التحضير لاستشارة مع قيادة الأفالان، فهو صاحب الأغلبية البرلمانية، ولا يقتصر الأمر على حزب الأغلبية، وإنما يقول أن أحزاب سياسية لها تواجد داخل البرلمان، حوالي 10 أحزاب، اتصلت به قبل أسابيع لإعادة بعث المشروع، ”لكن طلبت منهم التريث إلى غاية إقامة استشارة حول الموضوع”، مشيرا إلى أنه يوجد شخصيات وطنية أخرى خارج البرلمان طلبت المشاركة، من ضمنهم سعيد عبادو، وهو من بين من يدعمون هذا الشروع، وكل منظمات المجاهدين، داعيا إلى توسيع الاستشارة إلى جميع ابناء الاسرة الثورية.وردا على تدخل أحمد أويحيى، الأمين العام السابق للأرندي، الذي قال بخصوص المشروع أنه يتعارض مع اتفاقيات إيفيان، أوضح عبدي، أن اتفاقيات إيفيان، تعالج فترة زمنية قصيرة مدتها 7 سنوات ونصف، والمشروع يتحدث عن فترة 132 سنة، وتابع بأنه من أهدافه أنه يسعى إلى إقامة مشروع مجتمعي مبني على إعادة بعث القيم الثقافية والعلمية والاقتصادية ونشر الوعي، مضيفا أنه ”أردنا أن نبرز أن فرنسا تتنكر لكل الجرائم رغم أنها وقعت الكثير من الاتفاقيات”، وواصل أن المشروع اصطدم بظروف إقليمية وعربية كالربيع العربي أخرت طرحه.من جهته، يعتقد رئيس جمعية مشعل الشهيد، محمد عباد، أن الخلط بين تجريم الاستعمار ومشاركة الجزائر في احتفالات 14 جويلية، ”غير موضوعية”، معتبرا تلبية السلطات الدعوة ب”العادية” وصادرة عن قرار سيادي، وأوضح في رده على سؤال ”الفجر” أن كان القرار سيقبر مشروع تجريم الاستعمار إلى الأبد، أنه قبل أيام احتفلت الجزائر باستقلالها لكن المناسبة مرت مرور الكرام سواء على السلطة أو المعارضة التي لم تطرح موضوع الاحتفال مطلقا، معتبرا أن تجريم الاستعمار لا يكون بقرار، لكن عندما نقدم قيمة معنوية للاستقلال الذي سقط لتحقيقه ملايين الجزائريين، يمكن حينها الحديث عن التجريم، لكن ليس عبر البرلمان والكلام الفراغ وفق قوله، مبرزا أن الجزائر لا تحتاج إلى اعتذار فرنسا على ماضيها الاستعماري طيلة 132 سنة.باحث فرنسي في العلوم السياسية:زيارة هولاند للجزائر في ديسمبر 2012 مهدت لمصالحة بين البلدين^ أكد أمس، باحث فرنسي في العلوم السياسية، أن بداية المصالحة الفعلية بين الجزائر وفرنسا، كانت أثناء زيارة فرنسوا هولاند، البلاد عام 2012، على حساب مطالب تتعلق بالتوبة من الماضي الاستعماري. وأوضح سالم تشيتا، الباحث في معهد العلوم السياسية ببوردو، في رده على سؤال حول ما أن كان مشاركة الجزائر في احتفالات 14 جويلية، سيضع نهاية للنزاع بين فرنسا ومستعمرتها السابقة، إنه منذ الزيارة التي قام بها فرنسوا هولاند، إلى الجزائر في ديسمبر 2012، بعد توترت بين البلدين، تم التمهيد لتحقيق عملية المصالحة، وتابع إنه من الواضح أن مشاركة ثلاثة من الجنود الجزائريين في احتفالات اليوم، ليس بإجماع في فرنسا أو الجزائر، مذكرا بتنديد حركة مجتمع السلم، بقرار موافقة السلطات، وقال إن ”المقاتلين الجزائريين الذين حاربوا من أجل فرنسا لطرد المانيا أعيدوا قسرا إلى الجزائر لوضعهم تحت رداء المستعمر الفرنسي”. وحول تصريح المسؤولين الفرنسيين أنها دعت الجزائر إلى احتفالات 14 جويلية لأسباب استراتيجية، بما في ذلك الحاجة لدعم منطقة الساحل، يعلق الباحث الفرنسي ب”ربما، ولكن علينا الإشارة إلى كون الجزائر ليست البلد الوحيد المدعوة إلى الاحتفالات”.جراح فرنسي يرد على تصريحاته بشأن دعم إسرائيل في العدوان على غزة:”هولاند أنت عار فرنسا.. تسير في خط سياسي حقير قطعت به الرؤوس في الجزائر وقتل به بن مهيدي” فتح الجراح الفرنسي الشهير، كريستوف أوبرلين، النار، على الرئيس فرنسوا هولاند، في رسالة مفتوحة، ووصفه بجماعة ”العنصريين الذين يحكموننا”، وذكره بأنه يسير في خط سياسي حقير، كما سار أجداده مع قطع رؤوس الجزائريين، وإعدام العربي بن مهيدي، وذلك ردا على موقفه من العدوان الصهيوني على غزة والحديث عن ”إهداء” فرنسا الاحتفالات بالعيد الوطني إلى إسرائيل. وقال كريستوف أوبرلين، الذي ولد في عام 1952، وأستاذ الطب في كلية ”دينيس ديدرو” بباريس، في رسالة مفتوحة أن لديه ثلاثين عاما من المشاركة في الأنشطة الإنسانية والجراحة والتدريس في المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء، وإنه يجري بانتظام بعثات الجراحة في فلسطين، لا سيما في قطاع غزة، موضحا في رسالته إلى هولاند وحكومته، الذين وصفهم ب”العنصريين الذين يحكموننا”، أن إسرائيل تقتل طفلا فلسطينيا واحدا كل ثلاثة أيام، وهذا منذ عشر سنوات، هل تدري يا هولاند؟ وتابع ”إنك تسير في خط سياسي حقير، إنه الخط الذي قطعت به الرؤوس في الجزائر، أنه خط قتل العربي بن مهيدي، إنه خط الغارة على قناة السويس، أنه الخط الذي أعطى إسرائيل القنبلة النووية، وواصل ”لعلك لم تستفد من دروس التاريخ التي درستها في معهد العلوم السياسية بباريس في الحين الذي تزيد إسرائيل من مساحتها بالقوة، مبرزا أن ”مساندة إسرائيل في زيادة مساحتها يعتبر تعدي على ميثاق الأمم المتحدة، وتصريحاتك تلزمك انت فقط.. إنك عار فرنسا”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)