الجزائر - A la une

مسيرون ولاعبون يستنجدون بالكهنة والمرقين لجلب الحظ وطرد النحس في البطولة الجزائرية


مسيرون ولاعبون يستنجدون بالكهنة والمرقين لجلب الحظ وطرد النحس في البطولة الجزائرية
قد يستغرب البعض من تفشي ظاهرة السحر والشعوذة في الوسط الرياضي الجزائري، بل هناك من لايمكن تصديق بأن أبرز النجوم أو لاعبي النخبة يقصدون بعض الدجالين الذين يعتبرونهم مرقين وهم في الحقيقة مشعوذين وسحرة يختبئون وراء تسمية الرقية الشرعية ويمتهنون أساليب الرقية بطريقة شيطانية تجعل قاصديهم من الرياضيين يعتقدون بأنه يقوم بالرقية الشرعية عن جهل حيث يصدق كل ما يمليه عليه ذلك الساحر أوالمشعود، قصص كثيرة وقفنا عليها من خلال هذا الإستطلاع الذي قمنا به حول الرياضيين من عاصمة الغرب الجزائري الذين كانوا مدمنين على زيارة المرقيين المشهورين بوهران، فهناك من إكتشف أنه كان على خطأ وهناك من لا يزال يعتقد بأن بركة شيخ الفلان لا تزال سارية المفعول، فهناك أحد لاعبي الرابطة الاحترافية الاولى صنع الحدث مؤخرا وتم إيقافه من طرف الكاف والفاف بسبب المخدرات ، حيث أكد لنا بخصوصه لا سابق ومعروف في النادي العريقالسحر يحول لاعب من نجم معروف الى لاعب منبوذأن هذا النجم الذي انطفأ في ريعان شبابه كان جد حريص على زيارة أحد المشعوذين ببلدية الكرمة، بل كان صاحب الفضل في أن يكون لهذا المشعوذ سيارة رباعية الدفع أخر طراز قدمها ذات اللاعب إلى هذا الساحرالذي أوهم الضحية قبل أربع سنوات بأنه سيكون من أبرز لاعبي البطولة الوطنية وهو ما ثم فعلا قبل أن ينقلب السحر على الساحر و يقصى المسحور من الحركة الرياضية ،وقيل لنا المشعود كان يقدم له خلطات سحرية في قارورة صغيرة في صورة ماء مرقي، وكان يطلب من اللاعب أن يغتسل بها قبل دخول المباراة، و الأغرب من هذا فإن اللاعب الضحية كان يعتقد أن الأهداف التي كان يسجلها والتي كانت تأتي في الأوقات الحرجةهي من بركة تلك المياه، نفس المصدر، كشف لنا بأن اللاعب المعني كان يصاب في بعض الأحيان بإغماء و ارهاق شديدين ونقل في العديد من المرات الى المستشفى بركة "لا لا "الحراشية العرافة المشهورة بالعاصمةلا احد في عالم الكرة ببلادنا لا يعرف "لالا" الحراشية بالعاصمة، هذه المشعوذة التي اصبحت وجهة حقيقية لأبرز النجوم في الرياضة وحتى خارج هذا المجال حيث يأتونها من جميع ولايات القطر الجزائري ، اذ تملك فية فخمة بالمحمدية التابعة إداريا لبلدية الحراش، كم اكذ مصدرنا ان أحد اللاعبين الذي ينشط حاليًا في نادي عاصمي كبير، وهو خريج مدرسة كبيرة بوهران كان يزور هذه العرافة حيث رفضت ذات الشخص التصريح باسم اللاعب الذي كسب شهرة واسعة إلا أنه سرد لنا حقائق كبيرة وغريبة عن لاعبين ينشطون في بطولة الرابطة الاولى وحتى رياضيي النخبة في مختلف الرياضات يقصدون المشعوذة المدعوة "لالة"،عقدة سحرية لفك عقدة التهديف ؟ كما كشف لنا عن حادثة وقعت أمامه حيث وقف على لاعب صام عن التهديف لمدة طويلة وتمكن في إحدى اللقاءات من تسجيل هدفين في لقاء واحد بعدما قام في الوقت الفاصل ما بين الشوطين برش بذلته بماء أخضر اللون وتناوله بعض المأكولات الغريبة إدعى أنها " عقدة"، وعندما إستفسر زميله عن سر تمكنه من التسجيل كشف له أن الحل كان في بركة هذه العجوز، ليطلب منه تعريفه بصاحبة هذه البركة وهو ما لم يرفضه ذات اللاعب الذي أخذ زميله إلى مكان تواجد هذه المشعوذة أين كان العشرات في قاعة الإنتظار، السارد للقصة أكد أنه إلتقى بلاعب عاصمي ينشط في صفوف فريق من سطيف وأحد عدائي المنتخب الوطني إضافة إلى رئيس سابق لناد من معسكر، عندما زار هذه العجوز لاول مرة و التي كانت تتلفظ بكلمات غريبة، وما أثار إستغرابه هو أنها بمجرد إلقائه السلام عليها تلقائيًا عرفت إسمه بالكامل، ليتفاجأ بتسليمها زميله كيس به مبلغ مالي كبير.قصة "لالا" لا تختلف عن قصة أحد رؤساء السابقين لمولودية وهران الذي كان يأخذ لاعبيه لأحد الرقاة بحي البحيرة الصغيرة المعروف بالشيخ بن دوينة قصد طرد النحس عن الفريق الذي كان يتخبط في مؤخرة ترتيب البطولة، كما كان أحد اللاعبين وهو من أبرز العناصر التي ساهمت في صعود جمعية وهران يقوم بزيارة أسبوعية لأحد مشعوذين بعين البيضاء، حكام يرشون بذلاتهم لتجنب الانتقاذات و الاحتجاجاتولا يقتصر الأمر على اللاعبين والرياضيين فقط، بل حتى أصحاب البذلة السوداء هناك منهم من يقصد السحرة والمشعوذين مثلما كشفه لنا أحد حكام الساحة أنه دخل مرة في جدال ساخن مع أحد مساعديه بإعتباره حكم رئيسي، إذ أن الحكم المساعد طلب منه رش بذلته بماء شفاف و هو ما رفضه في بداية الامر إلا أن زميله ألح على أن يقوم بتلك العملية ليرضخ لمطلب زميله إعتقادًا منه انه الماء مرقى رقية شرعية، وفي طريق العودة بعد إنتهاء المباراة التي جمعت ناديين من البليدة أن بركة الماء أتت بأكلها خصوصًا وان ذلك الداربي كان ساخنا إذ أن أحد الفريقين كان مهدد بالسقوط والأخر معني بالصعود، ليكشف له ان المياه لم تكن ماء مرقى وإنما به سحر يدعى به طلاسم " ، وهدفه هو تجنيب الحكام الإنتقاذات والإحتجاجات من اللاعبين ومسيري الفريقين، وبالفعل فقد إنتهت المواجهة بدون أي إشكال رغم أن الحكم الرئيسي أعلن عن ضربة جزاء للزوار كانت قاسية نوعًا ما كما عالجنا في هذا الملف الحساس اسباب تفشي الظاهرة واخدنا بأراء الفنين و الائمة و المختصين في علم النفس والاجتماع الذي اجمعوا على ان الجهل و الجري وراء الشهرة و والمال انعكست سلبيا على حياة الرياضي بعض اللاعبيين يلجؤون الى الرقية الشرعية للتخلص من التوتر النفسي وكشف احد الرقاة رفض الكشف عن إسمه ان اللاعبين الذين يقصدونه في غالب الأحيان يلجؤون للرقية وطرد النحس والعين والحسد، وأضاف ذات المرقي الذي أكد لنا انه يستقبل العديد من الرياضيين أن قاصديه يعانون من بعض الأزمات النفسية والتوتر راجع لضغط المنافسة وكذا المحيط الرياضي، ذات الراقي كشف للجمهورية ان هناك بعض الرياضيين يتركون الشفاء المضمون المتمثل في الرقية الشرعية ويلجؤون الى السحر والشعوذة، الطلاسم توضع في معصم اليد و الكاحلوأضاف المعني أن المواقع التي يضعون فيها السحر عادة ما تكون في المعصم أو واقي الكاحل، إعتقادًا منه ان هذا العمل يجلب له الحظ ويسهل له المأمورية أثناء المنافسة، وبرى هذا المرقي أن الإستعانة بقراءة القرآن والعودة إلى التعاليم الدين الإسلامي هي السبيل الوحيد للخروج من مثل هذه الأمور التي لا تزيد فاعلها إلا مرضًا وتعاسة.فعالم السحر والشعود الذي إجتاح الوسط الرياضي الجزائري ليس من فراغ، وإنما يعود لعدة أسباب من أهمها أن هذه الظاهرة إزدادت أكثر بتوافد اللاعبين الأفارقة على البطولة الجزائرية، فإفريقيا صنفت من بين أكبر القارات التي يتوسع فيها نشاط السحر والشعوذة في الرياضة، فقد تم إقصاء عدة لاعبين وحتى رؤساء أندية من طرف الكاف بسبب هذه الأفعال، مثلما كان عليه الأمر في مونديال جنوب افريقيا عام 2010 ، حيث بادر أحد المشعوذين إلى ذبح ثور قرب بوابة ملعب "سوكر سيتي ستاديوم" وهو أحد الملاعب التي احتضنت مباريات المونديال ، وقد بررت مجموعة تدعى "منظمة المعالجين التقليديين" إقدامها على هذه الخطوة بإضفاء البركة على البطولة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)