مسيرة حاشدة لمتقاعدو ومعطوبو الجيش بڨالمة

نظم، صباح اليوم الخميس، آلاف متقاعدي ومعطوبي الجيش الوطني الشعبي وذوي الحقوق لذات الفئة بولاية ڨالمة ، مسيرة ولائية سلمية حاشدة، احتجاجا على العديد من المطالب الاجتماعية والمعنوية والمالية التي رفعها هؤلاء، منذ مدّة ، والمتمثّلة في أكثر من ثلاثين نقطة ، مثلما سبق وتناولته "الخبر" قبل أيام خلال المسيرتين الجهوية للناحية الشرقية من الوطن ، وخلال المسيرة الوطنية .وجابت المسيرة الحاشدة التي ضمت الآلاف من هذه الفئة الشوارع الرّئيسية الكبرى للمدينة، انطلاقا من ساحة اللعب بحي ڨهدور الطاهر أين توافد المحتجون منذ الساعات الأولى صباحا ومن مختلف بلديات ودوائر الولاية . وقد مرّت المسيرة التي كانت مراقبة بطوق أمني شديد ، مرّت بشارعي أول نوفمبر وسويداني بوجمعة ، وساحة 19مارس . وحمل المشاركون فيها لافتة كبيرة كانت في الطليعة كتب عليها عبارة "أعطونا حقوقنا"، كما ردّدوا عدّة عبارات عبر مسارهم ، منها" يا للعار يا للعار..حكومة بلا قرار" ،"برلمان يا جديد..أين حقوق الصنديد"،"برلمان يا جبان أين حقوق الإنسان"، " وطني وطني اين حقي .. وطني وطني أين دمي .. وطني وطني أين رجلي".;تعالت أصوات المشاركين أيضا بالتعبير عن الحالة الاجتماعية المتردية لهم، وخاطبوا المسؤولين بقولهم "ولادكم ياكلو ولادنا جيعانين"، في إشارة منهم إلى منحة 27 ألف دينار التي احتاروا في أي باب يصرفونها، بالإضافة إلى عدم توفير السكن، ونقص الرعاية الصحية خاصة للمعطوبين ممن يعانون اليوم عاهات مستديمة، والذين ظهروا في مقدمة المسيرة بأرجل مبتورة. كما تساءل المشاركون في المسيرة التي كرروا عبر المحطات التي وقفوا بها بانها "سليمة". وبإدراك ساحة 19مارس توقّفت الجموع عند النصب المخلّد للرّئيس الرّاحل هواري بومدين ، أين اعتصم المحتجون بمحيط النصب وأخذوا صورا معه ، كما اعتصم البعض بالأرصفة المجاورة وأمام عمارة الطابق السّابع المعروفة ب" العمارة العوجة" أو"الساتيام"، بسبب ضيق المكان الذي لم يسع الآلاف المشاركة. ثمّ توجّهت المشاركون في المسيرة ، باتّجاه المقرّ الاجتماعي للولاية ،أين تجمّعوا أمام البوابة الرّئيسية لها وبمحيطها ، وسط تعزيزات أمنية مشدّدة ، طوّقت المدينة وحرم الولاية ، وسط تعالي ترديد العبارات نفسها.