«مسرحية الخط الأصفر» دلالات من الرموز وعلامات للاستفهام؟

بعد مسرحية،»ماسينيسا سوفونيسبا» لمسرح تيزي وزو، احتضن عشية أول أمس، ركح مسرح قسنطينة الجهوي، العرض الشرفي الأول لمسرحية «مشروع الخط الأصفر» وهو عمل فني جديد قام بإنتاجه مسرح سيدي بلعباس الجهوي في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.ويتقاسم أدوار هذه المسرحية، التي ألف نصها «أحميدة العياشي» وأخرجها «انتصار عبد الفتاح» وسط ديكور بسيط، مجموعة من الممثلين الشباب:»عبد القادر جريو،أحمد بن خال، عبد الإله مربوح، أحمد سهلي، نوال بن عيسى، سعاد جناتي، محمد بن كريتي، هشام بوسهلة وأخيرا، عازف الساكسفون محمد سعدي»،وتتلخص هذه المسرحية حسب المخرج، حول «فكرة الترحال عبر الأزمنة والأمكنة والتي تحمل بين ثناياها أصداء وأصواتا تتعانق وتتناثر، تتباعد وتتلاقى لتحاول أن تتخطى الخط الأصفر..وفي هذه الأثناء يكون البحث عن النفس .. وعن الوطن، ليؤكد المرء في هذه اللحظة أن الإنسان هو الوطن، والوطن هو الإنسان..».وتجدر الإشارة، أن طاقم المسرحية سيتنقل اليوم إلى مسرح باتنة كأول محطة له في جولة فنية عبر العديد من ولايات شرق البلاد، وهذا بعد أن أمتعت «مشروع الخط الأصفر» الجمهور القسنطيني على مدار سهرتين، تعرف من خلالها على فلسفة التجاذب والتنافر الإنساني وارتباطه أخيرا رغم هذا التضاد برقعة مقدسة وهي الوطن الذي يبقى دائما الملاذ الأخير والمربط الجغرافي لكل إنسان يحمل ذكراه في قلبه .. فالمسرحية حملت المشاهد أيضا عبر الكثير من الرمزية التي طغت على العرض وطرحت كثيرا من علامات الاستفهام التي تبقى تنتظر الإجابة التي تختلف من دون شك من مشاهد إلى أخر؟ وللتذكير فإن مسرح قسنطينة الجهوي، سيحتضن ابتداء من أمسية بعد الغد وعلى مدار يومين أيضا عرضا مسرحيا من إنتاج جمعية «مرايا» بعنوان «وليمة اللئام» لمخرجها «صلاح الدين ميلاط»، ونص «مبارك شمالي». 5 جمعيات تشارك في برنامج جواري ثري سطرت دائرة المسرح، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، برنامجا جواريا ثريا يتضمن 25 عرضا مسرحيا انطلاقا من 20 وحتى 28 من شهر نوفمبر الجاري.وتشارك بهذه العروض المسرحية كل من الجمعيات «الباهية» من وهران، «الإشارة» من مستغانم، «الطحاطحة « من بلعباس، «أنيس» من سطيف، وأخيرا «بور سعيد» من الجزائر، حيث تتنقل هذه الجمعيات إلى كل من«ميلة، جيجل، زيغود يوسف، أولاد رحمون» حيث ستقدم كل جمعية معدل خمسة عروض في هذه الجولة الجوارية.مع الإشارة أن هذا البرنامج الجواري هو الثاني من نوعه منذ إنطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، في إنتظار برامج أخرى سوف تعلن عنها مستقبلا دائرة المسرح.