مسجد عتيق بغليزان رهنُ خلاف بين وزارتي الثقافة والشؤون الدينية

علمت "السلام" من مصادر عليمة أن عددا من الجمعيات وأساتذة التاريخ والمهتمين بالآثار القديمة لمدينة عمي موسى بولاية غليزان بصدد إعداد ملف كامل حول المسجد العتيق ورفعه إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قصد التدخل العاجل لحماية هذه التحفة المعمارية التي يعود بناؤها الى القرن التاسع عشر، وأصبح حاليا مهدد بالانهيار بعد اتساع شقوق الجدران وظهور تصدعات في الهيكل الخارجي والداخلي لاسيما القبة.وهو التحرك الذي جاء بعد تأكد أخبار سترهن المشروع لا محالة بسبب خلاف بسيط بين وزارة الثقافة التي رصدت غلافا ماليا معتبرا لترميمه على غرار بعض المعالم الأخرى بمنطقتي مازونة والقلعة الا أنها اصطدمت بمشكل الطبيعة الإدارية للمسجد المسجل كوقف لقطاع الشؤون الدينية الذي كان محل اهتمام وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق بوعبدالله غلام الله اثناء زيارته لعمي موسى اين اطلع على الملف التقني الكامل لهذا المسجد والذي سبق وأن تم إغلاقه أمام المصلين سنة 2000 نتيجة الخطورة التي صار يشكلها على حياة المصلين بصفة عامة. من جهتها طالبت لجنة مسجد الوئام المدني ببلدية وادي ارهيو السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية غيلزان التدخل لمساعدة المسجد او مشروع انجاز المسجد الذي تسير به الاشغال على خطى السلحفاة نتيجة الأزمة المادية التي يتخبط فيها المسجد حسب عدد من أعضاء اللجنة.