مستغانم

أضحى مكتب بريد سيدي علي شرق مدينة مستغانم، غير قادر على إرضاء زبائنه بسبب تدني الخدمات، ومنها ندرة السيولة المالية في معظم الأوقات، الأمر الذي يترتب عنه تشكيل طوابير طويلة تصل أحيانا إلى خارج المركز، حيث يشتد الزحام والتدافع والتخاصم فيما بين الزبائن، وما زاد الأمر تعقيدا هو ضيق المكتب الذي لا تتعدى مساحته عشر أمتار مربعة، مما جعلهم يطالبون السلطات المعنية بضرورة الإسراع في تجسيد مشروع مكتب بريدي جديد.وفي نفس السياق، أكد بعض المتوافدين على المكتب في تصريحاتهم ل«المساء” أن انتظارهم يدوم لأكثر من ساعة قبل وقت العمل وعندما يفتح باب المكتب يزداد الوضع صعوبة بسبب التدافع والتسابق نحو الشباك لاحتلال الأماكن الأولى قبل الإعلان عن نفاد المبالغ المالية، في الطوابير التي يعاد تشكيلها من جديد داخل المكتب، الذي تم وصفه ب “السوق”، إذ تتعالى فيه الأصوات وتعمه الفوضى ويكون في كثير من الأحيان مسرحا للشجارات والمشادات الكلامية بين المواطنين وكذا المستخدمين.ومن جهة أخرى، أبدى الزبائن تذمرهم من توفر المكتب على جهاز كمبيوتر واحد فقط يقوم بعمليتي السحب والكشف عن الرصيد، وجهاز آخر خاص بالحوالات البريدية، في ظل تعطيل العمليات وسيرها بشكل بطيء، بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من قبل الزبائن الذين يتوافدون إلى هذا المكتب حتى من القرى والبلديات المجاورة، في حين صرح عمال المكتب بعدم قدرتهم على تغيير الوضعية غير المريحة، مشيرين إلى أن تعرضهم للسب من طرف الزبائن في الكثير من الأحيان إلى جانب الضغط المستمر الذي يعيشونه بعيدا عن الهدوء والنظام.وقد أوضح مسؤولو المكتب البريدي أن الحل الأنسب لمعالجة المشكل هو بناء مكتب بريدي جديد، مشيرين إلى أنه تم تسجيل المشروع واختيار أرضيته.