مستشفى وادي الأبطال بمعسكر يتحول إلى مركز صحي بمعسكر

تحول مستشفى عمامرة الحبيب بدائرة وادي الأبطال، بولاية معسكر، الذي كلف الملايير، إلى مركز صحي لا يلبي حاجيات المرضى من الخدمات الصحية والطبية، نتيجة اقتصاره على فحوصات طبية عادية وبعض خدمات التمريض يتكفل بها طبيب عام واحد في 24 ساعة كاملة، وهو ما أثقل كاهل المرضى الذين يفضلون عدم المغامرة والتنقل إلى مستشفى تيغنيف، وهذا بسبب انعدام أدنى شروط الخدمات الصحية، بما في ذلك الانعدام التام للأطباء الأخصائيين بسبب انعدام السكنات الوظيفية التي تعتبر من العوامل الهامة والأساسية لاستقرار الأطقم الطبية والأخصائيين، حيث يخلو هذا المستشفى من أي طبيب أخصائي وهو يحوز على 60 سريرا، ناهيك عن الأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة المهددة بالتلف نظرا لعدم استغلالها منذ تدشين المستشفى وهي عرضة للغبار داخله. كما طالب السكان بضرورة تدعيمه بأطقم طبية مختصة في التوليد والجراحة العامة وطب الأطفال من أجل تحسين الخدمة الصحية للمواطن، بعدما تحول هذا المستشفى الذي أنفقت عليه الدولة الملايير إلى مركز صحي لا يؤدي الدور الذي أنجز من أجله. كما ينعدم بالمستشفى مخبر لإجراء التحاليل الطبية وأورد السكان مشكل التوظيف الذي أشاروا إلى أنه جرى بطرق مشبوهة وغير قانونية وملتوية. مدير المستشفى أوضح أن عدد سكان وادي الأبطال الذي لا يتجاوز 35 ألف نسمة لا يسمح إطلاقا بإنجاز مستشفى بهذا الحجم، وكان من الأولى إنجاز عيادة متعددة الخدمات تقدم خدمات صحية للمرضى بميزانيتها الخاصة، مضيفا أن هذا المستشفى لا يحوز مرسوما رئاسيا لإنجازه أو ميزانية خاصة لتسييره، الأمر الذي أدى الى عزوف الأطباء الأخصائيين عن العمل به جراء انعدام السكنات الوظيفية التي تعتبر سببا في الاستقرار. كما أصبح يستنجد بميزانية المؤسسة العمومية الاستشفائية، نافيا من جهته أن تكون عملية توظيف العمال المهنيين قد شابها غموض أو تلاعب وإنما جرت عن طريق المحاباة و”المعريفة”.