مستشار رئيس الجمهورية يرد على الجدل بشأن تهديد مكانة المدرسة والمسجد

قال عيسى بن لخضر مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية، الأربعاء، أن من يتحدثون عن مواد في مشروع التعديل الدستوري تهدد الهوية، يريدون تسطيح الأفكار لدى المواطنين، لأن الثوابت حسبه محفوظة.ورد بن لخضر على سؤال خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح الإذاعة الأولى بشأن الجدل القائم حول القضية بالقول "هذه المواد ليس فيها تحييد عن القيم.. من قال هذا يريد تحميل هذه المادة من عنده ما لا تحتمل"
وتنص الفقرة الثالثة من المادة 51 إن "الدولة تحمي المسجد من أي تأثير سياسي أو إيديولوجي"، حيث يعتبرون أن هذا النص قد يجعل إمام المسجد مثلا ممنوعا من الحديث عن مسائل فقهية مثل الربا والعدل وغيرها.
وتنص الفقرة الرابعة من المادة 65 "الدولة تسهر على ضمان حياد المؤسسات التربوية والحفاظ على طابعها البيداغوجي قصد حمايتها من أي تأثير سياسي أو أيديولوجي".
وحسبه تحييد المدرسة من الصراعات الإيديولوجية الدستور أعطى معنى شاملا والقوانين هي من تفسر ومثلا الصراعات النقابية تضيع المدرسة والصراعات الطائفية تضيع عمل المسجد".
وأوضح "أما الثوابت فهي محفوظة فالدستور ينص على أن الإسلام هو دين الدولة ونحن لم نولد اليوم"، وأصحاب هذا الطرح حسبه "يريدون أن يسطحوا الأفكار لدى الشباب الجزائري حتى يعتقد إننا نريد اليوم إن نعتنق دينا ونخيط علما".
وكانت أحزاب إسلامية وعلى رأسها حركة مجتمع السلم، دعت للتصويت ب لا على التعديل الدستوري بسبب تحفظها كما قالت على مواد تشكل خطرا على الهوية، وخاصة ما تعلق منها بدور المدرسة والمسجد.