مسبوق قضائيا يزوّر بطاقة معوق لنزع حضانة ابنته من طليقته

استمع عميد قضاة التحقيق بمحكمة حسين داي، إلى شاب في العقد الثالث من العمر، ينحدر من ولاية جيجل، بعد قيامه بتزوير بطاقة معوق ذهنيا بنسبة مائة بالمائة، وذلك بغرض إظهارها أمام القاضي في جلسة لشؤون الأسرة بمحكمة حسين داي، لربح قضية ضد طليقته، حيث أمرت النيابة بتوقيفه وإحالته على التحقيق بعدما وجّهت له تهمة التزوير وإستعمال المزور في محررات إدارية.القضية وحسب مصادر مطلعة، جاءت إثر رفع المتهم لقضية نزع حضانة وعدم تسليم طفل، تابع بها زوجته السابقة لرفضها منحه إبنته البالغة من العمر عامين، أين مثل أمام محكمة حسين داي في قسم شؤون الأسرة، أين قام بتزوير بطاقة معوق ذهنيا لإظهارها أمام هيئة المحكمة من أجل منح الأولوية له وربح القضية ضد طليقته التي تعرف عليها عن طريق الأنترنت، حيث تطورت العلاقات بينهما فيما بعد لحد الزواج، بعدما أوهمها بأنه مغترب ويملك ثروة، ليتبين لها فيما بعد أن إقامته في المهجر غير شرعية، أين توجها للعيش معا في مسقط رأسه بالطاهير ولاية جيجل، أين كان يقوم المتهم بالنصب على الناس، وذلك بإيهامهم بأنه يتاجر بالعملة الصعبة، فيأخذ الدينار ويمنحهم الأورو، ليتبين للضحايا بعدها أنه نصب عليهم، حيث قام أحد الضحايا برفع دعوى ضده وزوجته نظرا لأن المعاملات كانت تتم في منزله، وتحصلت السيدة على البراءة فيما تمت إدانته، وعلى إثرها طلبت الطلاق منه وتوجهت إلى منزلها في الجزائرالعاصمة، إلا أنها تفاجأت بخطف إبنته وأخذها معه إلى جيجل، واتصل بها ليخبرها بضرورة تسليمه مبلغ 40 مليون سنتيم وإلا فإنها لن تراها مجددا، وسوف يسافران إلى تونس، غير أن احدى قريباته اتصلت بها ودلتها على مكان تواجد ابنتها، حيث توجهت لوكيل الجمهورية بالطاهير الذي أرسل معها عناصر من رجال الأمن، أين وجدت ابنتها في حالة يرثى لها وهائمة في الشارع، وهو ما أدى بها إلى رفضها تسليم ابنتها له مرة أخرى، حيث أكدت لدى مثولها أمام القاضي أنه ليس معوق، وهو الأمر الذي أدى إلى التأكد من البطاقة التي سلمها التي ثبت أنها مزورة، وعليه تم توقيفه وتقديمه أمام عميد قضاة التحقيق بذات المحكمة، والذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش على ذمة التحقيق.