الجزائر - A la une



مساهل
وصف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، ما تم الترويج له قبل أيام بشأن فتح الحدود البرية المغلقة مع المغرب وليبيا، بالإشاعات المغرضة، موضحا أن مسألة فتح الحدود قرار سيادي للدولة الجزائرية، وأن الظرف الذي أغلقت بسببه الحدود الدولتين لم يتغير.قال عبد القادر مساهل، على هامش أشغال اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، أن السلطات الجزائرية لا تشغل نفسها ب"كلام فارغ لا يجدي نفعاً"، لأن مسألة فتح الحدود قرار سيادي للدولة الجزائرية. ويرى الوزير أن الظرف الذي أغلقت بسببه الحدود البرية مع المغرب وليبيا لم يتغير، خاصة وأن الوضع في الأراضي الليبية مثير للقلق والجزائر تستعجل مع شركائها الدوليين تسوية الخلافات بين الفرقاء والوصول إلى حكومة توافقية بهدف بناء مؤسسات الدولة المنهارة، وأشار الوزير الى أن قرار فتح الحدود مع ليبيا في هذا الظرف بالذات ستكون له انعكاسات وخيمة على الأمن القومي للبلاد، قائلا "نحن نخشى أن يستغل الإرهابيون إجراءً كهذا للتسلسل ولو أن القوات المسلحة بالمرصاد لكل التحركات الإرهابية بمنطقة الساحل". وتابع المسؤول الدبلوماسي الجزائري أن المغرب التي تروج لمساعي فتح الحدود قامت في الآونة الأخيرة ببناء جدار حديدي عازل، وتساءل "فكيف تتحدث الآن عن فتح الحدود مع الجزائر؟". وأفاد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي أن السلطات في الجزائر، لم تناقش في الآونة الأخيرة ملف فتح الحدود مع المغرب، وأي مراجعة للمسألة لن تخرج عن تفاهمات حددتها الحكومة الجزائرية لنظيرتها المغربية.وبخصوص مشاركة الجزائر في القمة العالمية حول مكافحة التطرف العنيف التي جرت أشغالها في نيويورك نهاية الشهر المنصرم، أوضح مساهل أن شطرا من توصيات الورشة التي تلت إجتماعات حول الأمن في منطقة الساحل ودول الجوار جرت بالجزائر، كان جزءا من النشاط في نيويورك، وثمن ترجمة وثيقة الجزائر في مجال مكافحة التطرف العنيف لعدة لغات وتبنيها وثيقة رسمية للأمم المتحدة، كما قدمت الوثيقة للمديرية العامة لمكافحة الإرهاب بمجلس الأمن. وأفاد أن الجزائر تحضر لإحتضان 3 ورشات حول دور الديمقراطية في محاربة التطرف والعنف، وكيفية محاربة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للإرهاب، وورشة للمنظومة القانونية لمحاربة الإرهاب في الأسابيع المقبلة، خاصة وأن تجربة الجزائر في هذا المجال رائدة.وفي الشق الليبي أعرب الوزير عن أمله في توصل الأطراف الليبية إلى إنشاء حكومة وطنية واسعة في أقرب وقت، والاستفادة من الدور والمساندة التي تتلقاها ليبيا من الجزائر والأمم المتحدة، خاصة وأن الحل السياسي وإنشاء حكومة وطنية باتت ضرورة لمكافحة الإرهاب الذي أصبح حقيقة، إضافة إلى تبعات ذلك من جريمة منظمة وهجرة سرية وغيرها قائلا "إذا لم يتمكن فرقاء ليبيا من إيجاد حل لمشاكلهم في أقرب وقت، سيدفع الشعب الليبي الثمن".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)