مركز متابعة وتنظيم حركة المرور بالعاصمة يستلم الصيف المقبل

أعطى وزير النقل، عمار غول، أول أمس، إشارة انطلاق مشروع إنجاز محطة للنقل البري ببئر مراد رايس على مساحة تفوق 54 ألف متر مربع وفي مدة إنجاز لا تتجاوز 26شهرا، حيث يستوعب هذا المرفق الهام ما يفوق 20 مليون مسافر سنويا يستفيدون من خدمات عصرية ومتعددة تضمنها حظيرة لسيارات الخواص وأخرى للدراجات النارية ومحطة للحافلات وأخرى لسيارات الأجرة ما بين الولايات.وفي هذا الصدد، أشار الوزير على هامش الزيارة الميدانية التي قام بها رفقة والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، والتي وضع من خلالها حجر أساس إنجاز المحطة البرية للمسافرين ببئر مراد رايس، إلى أهمية هذا المشروع الذي يسمح للمسافرين بالتنقل من هذه المنطقة إلى مناطق أخرى خارج العاصمة والاستفادة من خدمات حظيرة السيارات التي تستوعب 881 مركبة للخواص وحظيرة أخرى ل59 دراجة نارية ومحطة تستوعب 40 حافلة وأخرى ل51سيارة أجرة ما بين الولايات.كما سيكون بنفس المحطة موقف للترامواي الذي ستنطلق، حسبما ذكر ممثل الحكومة بداية 2015 من محطة المعدومين إلى بئر مراد رايس، لإتمام الخط الأول لترامواي العاصمة، حيث أعطى في هذا الصدد تعليمات من أجل التكفل بالتهيئة الداخلية والخارجية للمحطة ومراعاة تأمينها،خاصة أنها تضم الطاكسي، الترامواي والحافلة وسيتوافد عليها عدد كبير من المسافرين، وكذا التفكير مستقبلا في التذكرة الموحدة وتسييرها تسييرا عصريا من خلال الانطلاق من الآن في تكوين القدرات التي تقوم بهذه المهمة.من جهة أخرى، تفقد غول ورشة إنجاز محطة بطوابق بقاريدي ببلدية القبة الذي بلغت نسبة إنجازه 70 بالمئة، والتي تسمح باستيعاب 900 سيارة وعدد معتبر من الحافلات، كما تجري عملية إنجاز بالقرب من المحطة مركز المتابعة وضبط وتنظيم حركة المرور على مستوى العاصمة، الذي اعتبره وزير النقل مركزا عصريا له علاقة بمشروع تزويد العاصمة بالإشارات الضوئية التي ستنتهي الإجراءات التنظيمية الخاصة بها نهاية ديسمبر القادم، لتزويد العاصمة بإشارات المرور الضوئية على مستوى كل المحاور الهامة بالعاصمة لتنظيم حركة المرور وتخفيف الازدحام.وفي هذا الصدد، أوضح المسئول الأول على قطاع النقل أن مركز القبة الخاص بمتابعة وتنظيم حركة المرور تنتهي أشغاله الصيف المقبل، بينما ستنطلق الإجراءات الخاصة بالإشارات الضوئية بداية السنة المقبلة2015" لأن كل الإجراءات ستنتهي من الآن إلى نهاية السنة وهي جارية"، مضيفا أن محطة السيارات بالقبة التي تضم خمسة طوابق منها طابق تحت أرضي للمحطة وطابق أرضي يستخدم كحظيرة، يضاف إلى سبعة مواقف بقدرة استيعاب إجمالية تقدر ب5 آلاف مركبة عبر العاصمة، فضلا عن برنامج آخر للولاية يخص إنجاز أكثر من 10مواقف أخرى لتنظيم والتحكم في حركة المرور بالعاصمة وتأمينها.كما ينتظر تجسيد مشروع محطة برية على مستوى منطقة جسر قسنطينة وأخرى على مستوى الجهة الغربية للعاصمة وتحتضنها زرالدة وأخرى بالجهة الشرقية للعاصمة.على صعيد آخر، قام ممثل الحكومة بالمؤسسة الوطنية لانجاز الهياكل الأساسية للسكك الحديدية بالرويبة بتشغيل لحام آلي جد متطور وذلك في إطار عصرنة عتاد وأجهزة الشركة، التي ستستكمل في السداسي الأول من السنة المقبلة اقتناء كل العتاد، في إطار الاستثمار وإنجاز مالا يقل عن 750 كيلومتر من خطوط السكة الحديدية بتجهيزات حديثة، توفّر الوقت وترفع مستوى ونوعية الانجاز.وقد اعتبر الوزير هذه الماكنة التي تعد الجزائر الأولى عربيا وإفريقيا التي تملكها مكسبا كبيرا للشركة والقطاع، مؤكدا على تحفيز الشركة لتقوية التاطير البشري الكفء الذي يمس كل الاختصاصات، خاصة الجديدة التي تتطلبها الأشغال العصرية والمهارة فيما يخص متابعة وصيانة التجهيزات الجديدة، كما ألح على ضرورة مواصلة تكوين الإطارات واليد العاملة المؤهلة ووضع هيكلة جديدة للشركة حتى تستوعب كل الحاجيات والمشاريع الكثيفة التي بحوزتها، واعدا في نفس الوقت بدعمها بمشاريع جديدة من أجل الوصول إلى إنجاز 12 ألف و500 كيلومتر من خطوط السكة العصرية المكهربة على مستوى التراب الوطني وعصرنة بعض الخطوط القديمة، وخاصة توجيه البضائع عبر خطوط السكة الحديدية والربط بين هذه الأخيرة والموانئ.وفي سياق متصل، دعا المتحدث إلى فتح مكتب للهندسة على مستوى الشركة من أجل متابعة ومرافقة المشاريع الكبرى والتحكم أحسن في استغلال التجهيزات الجديدة وصيانتها، وضرورة انفتاح الشركة من خلال إبرام اتفاقيات مع شركات كبرى عبر العالم واستحداث فروع لها في إطار الشراكة مع الأجانب، كما وعد بدعم الشركة على كل المستويات.