مرسي يطمئن أهالي بورسعيد

وجه الرئيس المصري محمد مرسي رسالة طمأنة إلى أهالي بورسعيد التي شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات على أحكام صدرت بحق متهمين في قضية "مذبحة ملعب بورسعيد" التي قتل فيها العشرات العام الماضي. وأثنى مرسي على أهالي بورسعيد في كلمة قصيرة مسجلة وجهها إليهم في وقت متأخر من مساء الخميس أول أمس،
كما أثنى على دور مدينتهم في مراحل تاريخية مختلفة في مصر. وقال مرسي بعد لقائه وفدا يمثل أهالي بورسعيد إن التحقيقات جارية في الأحداث الأخيرة، وإن حقوق الضحايا مكفولة، لكنه أشار إلى أن من تجاوزوا على حق الوطن واعتدوا على الممتلكات سيحاسبون، كما سيتم الكشف عن المجرمين الحقيقيين، حسب تصريحه. وقال الرئيس المصري "يعز أن نرى نقطة دم واحدة من أي من أبنائنا في بورسعيد أو غيرها"، وأضاف أن "حقوق أهل بورسعيد في قلبي وعيني، وهذه مسؤوليتي حتى المرور من هذه الأزمة". وأشار إلى أنه طالب قبل الثورة التي أطاحت النظام السابق بإعادة المنطقة الحرة، والآن أصبحت بورسعيد منطقة حرة، مؤكدا أن التحقيقات بشأن أحداث بورسعيد جارية وكل حقوق الشهداء مكفولة، حسب تعبيره. وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد قضت يوم السبت الماضي بإعدام 21 من بين المتهمين البالغ عددهم 73، وأصدرت أحكاما أخرى بالسجن المشدد والمؤبد والبراءة في قضية "مذبحة ملعب بورسعيد" التي وقعت عقب مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي القاهري والمصري البورسعيدي في فبراير 2012، وقتل فيها نحو سبعين من مشجعي الأهلي. وتسببت تلك الأحكام التي رأى البعض أنها مخففة، في اندلاع احتجاجات وأعمال عنف.