مراد عروج ل "السلام"

كشف القيادي السابق المستقيل في حزب تاج، مراد عروج، أنه يحضر رفقة مجموعة من الشباب والنخبة من الإطارات والجامعيين، في تأسيس حزب سياسي أصيل يناضل من أجل بناء الجزائر كما يتمناها الجميع، لكن بعد استشارة المواطنين الجزائريين والأخذ بمقترحاتهم وموافقتهم، مؤكدا أن مجموعة من الشباب والنخبة والجامعيين دخلوا في استشارة مع المواطنين حول المشروع.وفي تصريح خص به السلام، أكد عروج أنه وفي في ظل الأوضاع الراهنة، وبعد استقالة الشعب سياسيا واجتماعيا، وتخلف النخبة عن أداء دورها في تأطير وقيادة المجتمع، وانغماس الساسة في نقاشات هامشية تركز على الماضي وتغفل المستقبل، وجراء هاته المتغيرات، نحن بحاجة لتأسيس حزب سياسي نخبوي للخروج من الضائقة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، سيما مع ظهور تبعية قاتلة لمداخيل النفط، وارتباط التوازن الاجتماعي بسياسة الدعم المرهونة بمداخيل المحروقات.عروج أكد أنه وبعد استقالته من حزب تاج اتصل به مجموعة من الشباب والنخبة والاطارات، طالبوه بتأسيس حزب وطني يلم شمل كل الجزائريين، في حين لم يعطي الموافقة الرسمية إلا بعد اتخاذ خطة أولية وهي استشارة المواطنين الجزائريين في الموضوع، وكشف أنه نريد أن نتجه للواقع والخروج عن النقاش العميق، والحديث عن ما يجب فعله لتحقيق الرفاهية للمواطنين، سيما وأن القضية ليست ايديولوجية بل اقتصادية ورهانات شعب بأكمله، وأن السياسة تبدأ بالتكفل بالمواطن لما يحتاجه من ضروريات، وأنه لا فائدة من السياسة إذا الشعب جاع، مؤكدا أن الأمر مستعجل وعلى الجزائريين أن يفكروا لعدم الوقوع في الأزمة.عروج بعدما تأسف لما تقوم به بعض الأحزاب في طريقة نقاشها والحوار بينها، تحدث عن سيناريو 2019 الذي اعتبره جزائر بدون بترول لا تنتج شيء وبدون احتياطي صرف، وبإرادات فارغة، موضحا أن الجزائر ستفقد توازنها الاجتماعي لما تتراجع عن سياسة الدعم، حينها لن تكون لا مواد اساسية مدعمة ولا صحة عمومية ولا خدمات عمومية، مطالبا الأحزاب بالكف عن الحديث في الماضي، كما طالب الشعب بالإخراط والاهتمام بقاضاياه، لأنه هو من سيتحمل العواقب المستقبلية للأزمة، وأن الخاسر الوحيد هو المواطن البسيط.وكان عروج عضو المكتب السياسي والعضو المؤسس بحزب تجمع أمل الجزائر تاج القيادي مراد عروج سابقا والمعروف بطبيب شيخ حركة حمس محفوظ نحناح سابقا، قد أعلن بحر الأسبوع المنصرم رسميا عن استقالته من الحزب، بعدما تبرأ مما وصفة بالانحرافات المتكررة لرئيس الحزب عمار غول، والذي اتهمه بمخالفة قانون الأحزاب والنظام الداخلي، بعد انفراده بالحزب والعبث به والنطق باسمه دون الرجوع إلى المؤسسات.