الجزائر - A la une

مديرية الموارد المائية وشركة "سياتا" تعيدان النظر في خزانات التزود بالمياه بعنابة



مديرية الموارد المائية وشركة
أدت موجة الحر غير المسبوقة هذه الأيام بالجهة الشرقية من الوطن، إلى دق ناقوس الجفاف الذي باتت المنطقة تترقبه، حيث برمجت مديرية الموارد المائية لولاية عنابة وشركة المياه والتطهير سياتا، تهيئة واسعة شملت المحطة الرئيسية لمعالجة المياه الصالحة للشرب بالشعيبة، وبلدية سيدي عمار، فيما شملت النقطة الثانية المحطة الرئيسية للمياه المستعملة على مستوى العلاليق بالبوني. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.الإجراءات التي تم وضعها حيز التنفيذ منذ شهر أفريل، لتدارك العجز الذي تعاني منه ولاية عنابة جراء الفيضانات، والتي أسفرت عن انهيار القناة الرئيسية بالولاية، الأمر الذي حرم نصف سكان عنابة من الاستفادة من مياه الشرب بعد جفاف الحنفيات، وعليه سارعت مديرية الري وشركة المياه والتطهير إلى احتواء الوضع، مؤكدة على أن هذه المشاريع لا تغطي إلا نسبة 10٪، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلص معدل الاستهلاك اليومي للمياه، وعليه تحاول المديرية المعنية تحويل ملف توسيع عملية الاستفادة من مشروع السكنات بالمياه الصالحة للشرب على طاولة الوزارة الوصية لتحسين مستوى التزود بهذه المادة الحيوية. ووضع حد للتسربات العشوائية للمياه، خاصة أن نسبة التسربات على مستوى القنوات القديمة فاقت 80٪، بالإضافة إلى تجديد وربط مختلف أحياء الفخارين بقنوات المياه الصالحة للشرب، وكذلك توفير خزانات بسعة 250 متر مكعب، حيث يعرف هذا المشروع مراحله الأخيرة. وبحسب مديرية الري فإن المشاريع الثلاثة تدخل في إطار حماية عنابة من الفيضانات، وأن الهدف منها زيادة نسبة تزويد بالمياه الصالحة للشرب لأكبر عدد ممكن من أحياء بلديات عنابة، حيث تراوحت سعة الاستهلاك اليومية للمياه الشروب عبر بلديات الولاية ما بين 80 إلى 150 لتر للمستهلك الواحد.وفي سياق متصل أرجعت مديرية الري مشكل تلوث مياه الشرب إلى التسرب العشوائي للمياه من المحطة المعالجة، وفقا لكل المعايير والمقاييس المعمول بها إلى الخزانات المختلفة عبر البلديات التي تخضع مرة أخرى إلى التطهير بالكلور، إلا أن مشكل تغير لون المياه وطعمها يكمن في وصول هذه المياه إلى شبكة توزيع المياه التي تعاني درجة كبيرة من التصدع والاهتراء.أما فيما يخص المياه غير المعالجة والخزانات التي طالها الصدأ والمتواجدة عبر المؤسسات التربوية، فقد أكدت مديرية الري أنها تعمل على معاينة نوعية مياه الحنفيات ومن شأنها تحرير محاضر وإغلاق بعض الحنفيات والتي من شأنها أن تضر بصحة المستهلكين.وعلى صعيد آخر وعدت مديرية الري وشركة سياتا بوضع حد لمختلف المشاكل المسجلة بالولاية، إلى جانب ضمان توصيل مياه الشرب للمواطن وكذلك متابعة مشاريع الري المتوقفة عن الأشغال من أجل استيعاب عملية التذبذب، رغم أن الجهة المعنية، قد وجدت صعوبة في توصيل هذه القنوات بسبب اتساع العمران الذي تشهده ولاية عنابة، في انتظار استغلال المياه الجوفية للمدينة مطلع السنة الجديدة كإجراء احترازي بسبب ارتفاع درجات الحرارة لهذا العام بالولايات الشرقية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)