الجزائر - A la une

مدير المتحف المركزي للشرطة ينوه بالمكاسب المحققة منذ الاستقلال محاربة الجريمة وتكريس الشرطة الجوارية


مدير المتحف المركزي للشرطة ينوه بالمكاسب المحققة منذ الاستقلال                                    محاربة الجريمة وتكريس الشرطة الجوارية
أبرز مدير المتحف المركزي للشرطة العميد شوقي عبد الكريم، أمس، بالجزائر العاصمة، الأشواط الكبيرة التي قطعها جهاز الشرطة منذ تأسيسه في 22 جويلية 1962 إلى اليوم، مؤكدا استمرارية هذا الجهاز الأمني الهام في تجسيد مهام الشرطة الجوارية ومحاربة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها لضمان السلم والأمن للمواطنين.
وأكد السيد شوقي في ندوة تاريخية بمناسبة الذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية وتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني تحت عنوان "صفحات من تاريخ الشرطة" نشطها بمنتدى جريدة "المجاهد"، أن جهاز الشرطة المشكّل لمنظومة الأمن الوطني عرف تطورا كبيرا منذ تشكيله بمرسوم رئاسي سنة 1962 بفضل المراحل الكبرى التي مرّ بها في إطار برامج التطوير والعصرنة وتدريب الكفاءات لاسيما على مستوى القيادات والقواعد وهو ما جعل هذه المؤسسة الأمنية تلعب دورا كبيرا إلى جانب الهيئات الأخرى في حماية الممتلكات العمومية والأشخاص ومحاربة كافة أشكال الجريمة. وأوضح أن هذه المؤسسة الأمنية تمكنت من الانفتاح على المجتمع المدني والمواطنين في إطار تكريس سياسة الحفاظ على حقوق الإنسان مع الالتزام التام بالحفاظ على الأمن والنظام العموميين.
وبعد أن ذكّر بالمراحل الكبرى التي مرّت بها الشرطة منذ الاستقلال إلى اليوم والإمكانيات المادية والبشرية التي تملكها، أكد المتحدث أن الجهاز سيعرف هيكلة جديدة للمديرية العامة للأمن الوطني في سياق التطور المستمر وهذا استكمالا للمسيرة النضالية الضاربة في أعماق التاريخ الجزائري. مشيرا إلى أن فكرة إنشاء جهاز الشرطة تعود لسنة 1958 عندما قرّرت جبهة التحرير الوطني إرسال أربع دفعات للتكوين بدولة مصر الشقيقة.
وفي ختام مداخلته، عرّج عميد الشرطة على المرأة ودورها الفعّال في مختلف أجهزة الأمن الوطني لاسيما الشرطة والمديرية العامة للأمن الوطني وهو ما سمح لها بتقلد جميع الرتب وتأدية مهامها في الميدان بكل احترافية وإتقان، مشيرا إلى أن نسبة تواجد العنصر النسوي في منظومة الأمن الوطني لا تتعدى 11 بالمائة.
وفي السياق، قدّم مجموعة من المجاهدين مداخلات تناولت شهادات حية عن إجراءات التنظيم التي شرعت فيها جبهة التحرير الوطني لفائدة وحدات الشرطة إبان الثورة التحريرية التي كانت مكلفة بالعمل الفدائي داخل المدن.
وعرض المجاهد صالح رحماني مجموعة من الوثائق التاريخية تضم بعض المراسيم التنظيمية في شتى المجالات على غرار الصحة والادارة والأمن والشؤون الاجتماعية.. وغيرها. وللإشارة، جاء تنظيم هذه الندوة التاريخية عن تاريخ الشرطة الجزائرية بمبادرة من جمعية مشعل "الشهيد" بالتعاون مع منتدى "المجاهد" في إطار المشاركة في تظاهرات إحياء الذكرى ال50 المزدوجة لاسترجاع السيادة الوطنية وتأسيس جهاز الشرطة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)