مخطط وطني للتدخل السريع لدى حرائق الغابات في الجزائر

كشف المدير العام للغابات، محمد الصغير نوال، عن الاستعداد لتجهيز مخطط وطني يرتكز على المراقبة وكذا التدخل السريع عند حدوث أي حريق بحكم أن الجزائر تسجل أكثر من 4 آلاف حريق.وأوضح محمد الصغير نوال، لدى نزوله ضيفا على أمواج القناة الأولى، في حصة "ضيف الصباح"، الأربعاء، أن السنوات الأخيرة شهدت تحسن في محاربة اندلاع الحريق، مضيفا أن سنة 2012 عرفت كارثة، حيث تم إتلاف 100 ألف هكتار من الغابات إضافة إلى تضرر بعض المواطنين.وأشار إلى احتضان الجزائر دورة للجنة الجهوية لمنظمة الفاو حول "الغابات والمراعي" ما بين 14 إلى 18 ديسمبر 2015 يشارك فيها 27 دولة من بلدان شمال إفريقيا والآسيوية.وأكد محمد الصغير نوال أن سنة 2014 شهدت موسم اصطياف صعبا مقارنة بسنة 2013، فقد تم تسجيل أكثر من 4 آلاف حريق على مساحة 38 ألف هكتار فيما أتلفت 15 ألف هكتار من الغابات.واعتبر أن إتلاف ولو هكتار من الغابات يعتبر خسارة للجزائر لأنها من البلدان المهددة بالجفاف والتصحر، مشيرا إلى ضرورة تحسيس سكان الأرياف بخطورة الحرائق وتجنيدهم عند الضرورة خاصة في مرحلة الوقاية وكذا تدخلهم عند حدوث الحريق.من جهة أخرى، صرح نوال ان الدولة وضعت عدة برامج للتنمية الفلاحية تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي وكذا حماية الغابات مضيفا انه تم إطلاق أكثر من 10 آلاف مشروع جواري ما بين سنة 2009 إلى حد الآن لأكثر من 1 مليون عائلة وقد مس حوالي 9 ألاف قرية على مدى 7 ملايين نسمة.وبالنسبة لتعرية المناطق الغابية، قال نوال "لا يسمح بتعرية أملاك الدولة وكل من يتعدى على هذه الغابات يعاقب قضائيا"، مشيرا في الوقت ذاته إلى انه يتم تحضير قانون الغابات الجديد الذي ستوضع فيه قوانين صارمة تعاقب كل من يتعدى على الغابات وكذا إدماج المواطنين في برامج تنمية الغابات سيتم عرضه في السنة الجارية.وبالنسبة لعملية التشجير أكد نفس المتحدث إنها من العمليات الأولى التي قامت بها الدولة مباشرة بعد الاستقلال، مضيفا انه كانت تم إنشاء حملات تشجير شعبية كثيرة منذ عام 1962 فيما يتم تشجير أكثر من 50 الف هكتار سنويا.وفيما يخص التحضير للخماسي 2015-2019 قال إن الدولة وضعت مخططا بالنسبة للتنمية الريفية لفائدة المواطن من خلال مواصلة الجهود المبذولة لحماية الغابات.