الجزائر - A la une

مخطط استثنائي لتأمين العاصمة



مخطط استثنائي لتأمين العاصمة
إجراءات مشددة في محيط الوزارات والسفارات والمرافق الحيويةعزّزت المصالح الأمنية المشتركة انتشارها الميداني المكثف فى شوارع وسط العاصمة والساحات الرئيسية وأمام الوزارات والمؤسسات الإستراتيجية والسفارات الأجنبية في سياق تنفيذ مخطط أمني استثنائي للتصدي لأي "تهديدات محتملة" قد تتزامن مع انطلاقة الدخول الاجتماعي المرتقب بعد أيام. وقال مصدر عليم إنّ "وزارة الداخلية أمرت بتكثيف انتشار قوات الشرطة في شوارع ومناطق العاصمة على خلفية التدابير الاحترازية المتصلة بتشديد الإجراءات لإجهاض أي عمل إجرامي مفترض يسبق الدخول المدرسي المنتظر يوم الأحد القادم". وأضاف أن "الإجراءات الأمنية شملت مختلف مناطق العاصمة وتضمنت تفعيل الجهد الاستعلاماتي والتشديد على مداخلها ومخارجها ونشر الدوريات في مركز العاصمة". وتسببت القبضة الأمنية اللافتة في ازدحام كبير في حركة المرور، خصوصا في المناطق التي تم نصب حواجز أمنية فيها كالطريق الاجتنابي الجنوبي والطريق السريع الرابط بين الجزائر وبومرداس. ولاحظ مواطنون في اليومين الأخيرين انتشارا غير معهود لعناصر الشرطة بالزيين المدني والرسمي بالقرب من البريد المركزي وتيليملي والمرادية والأبيار وساحة أول ماي وغيرها، وتوزعت فرق أمنية في تشكيلات متكاملة عبر الطرقات مهمتهم مراقبة عدد من المركبات وتفتيشها. وتم رفع عدد عناصر الشرطة وعمليات التفتيش والمراقبة لصندوق السيارات ووثائقها، وهو ما تسبب في ازدحام كبير في حركة المرور امتد إلى باب الزوار. وعانى مستعملو الطريق الكثير من أجل الوصول إلى وسط العاصمة تحديدا، حيث يستغرق السير من الدار البيضاء إلى وسط العاصمة أزيد من ساعة ونصف الساعة. وتم تكثيف استعمال الأجهزة الكاشفة للمواد المتفجرة والكيميائية على مستوى مختلف الحواجز الأمنية.وفي الإطار نفسه أعلن مصدر مأذون من المديرية العامة للأمن العمومي التابعة لمديرة الأمن الوطني عن تسطير مخطط واتخاذ مجموعة من الإجراءات بمناسبة الدخول الاجتماعي بغية تلبية حاجيات المواطنين والاستجابة لانشغالاتهم. وتتمثل هذه الإجراءات في إعادة نشر القوات العملية وتحسين مكافحة الانحراف والسلوكات غير الحضارية وتعزيز التغطية الأمنية للتظاهرات الرياضية ومكافحة المساس بالبيئة والإطار المعيشي. كما ذكر المصدر ضمن الإجراءات المتخذة بهذه المناسبة حماية البنايات الدبلوماسية والمواقع الحساسة وتسيير حركة المرور وأمن الطرقات. وأوضح المصدر أن إعادة نشر القوات العملية يهدف إلى "الاستجابة بنجاعة لطلب الأمن ومواجهة كل إخلال محتمل بالنظام العام". كما تمت مراجعة فترات عمل الوحدات وتكييفها بهدف ضمان حضور أمني مستمر لاسيما في الليل. وتعتزم الشرطة تحسين مكافحة الانحراف والسلوكات غير الحضارية من خلال تكثيف دوريات الشرطة الراجلة والمتنقلة في الأماكن العمومية وكذا تعزيز الحضور الأمني في المراكز الحضرية الحساسة للحد من "الشعور باللاأمن لدى المواطنين". وفيما يخص تسيير حركة المرور وأمن الطرقات قررت الشرطة بمناسبة عودة المصطافين المكثفة واستئناف العمل والدخول المدرسي رفع عدد أعوانها المجندين لتنظيم حركة المرور على مستوى مفترقات الطرق التي تشهد حركة مرور معتبرة.وتهدف هذه التدابير حسب المصدر "تغطية جيدة لفترات الذروة ومباشرة عمل مشترك مع المصالح التقنية والجماعات المحلية فيما يخص عملية صيانة إشارات المرور وتحيين مخططات تسيير حركة المرور.وتفيد مصادر أمنية بأن المخطط الأمني سمح بمضاعفة تأمين العاصمة، التي تضم مقرات وزارية وسفارات ومقرات هيئات حكومية ودولية. وتركز قوات الأمن على تفكيك شبكات الدعم والإسناد التي تعتمد عليها عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لجمع المعلومات والذخيرة لتنفيذ عمليات إرهابية. وقالت مصادر أمنية هذا الانتشار يدخل في إطار "التحصين" الأمني للعاصمة من أي هجمات إرهابية محتملة بعد تسريب عناصر من "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لمصالح الأمن معلومات هامة عن انتحاريين، منهم من عرض نفسه لتنفيذ عملية انتحارية، ومنهم من استعمل ذلك كوسيلة فقط للإفلات من قبضة التنظيم والالتحاق بمسعى المصالحة، حيث دار الحديث عن محاولة تسلل عناصر انتحارية إلى داخل العاصمة، كانت مصالح الأمن على علم بأهم تفاصيلها وتحركات الواقفين وراءها، بعد حصولها على معلومات من مقرّبين من أمير التنظيم عبد المالك دروكدال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)