مخدرات تروّج على أنّها حبوب حلوة "تيك تاك" تنال من 60 ألف تلميذ جزائري

كشفت مصادر تربوية، أن الوصاية أحصت ما يقارب 60 ألف تلميذ عبر مختلف مؤسسات الوطن يتعاطون المخدرات، من بينهم 3600 تلميذة، وأرجعت الوصاية سبب انتشارها الرهيب في الوسط المدرسي إلى ترويجها من طرف بعض التلاميذ المعيدين والمتسربين لزملائهم على أنها حبوب حلوة "تيك تاك".وأوضحت ذات المصادر، أن التحقيقات التي أجرتها مصالح الوزارة بينت أن المخدرات أصبحت تعرف انتشارا رهيبا في الوسط المدرسي، وفي كل الأطوار التعليمية الثلاثة خاصة في السنوات الأخيرة، وبلغة الأرقام ذكرت ذات المصادر أن الوصاية أحصت ما عدده 60 ألف تلميذ يتعاطى المخدرات عبر مختلف مدارس الوطن، خاصة في الثانويات والإكماليات، علما أن فئة البنات مستها الظاهرة، حيث يقدر عدد التلميذات اللواتي يتعاطين المخدرات ب3600 تلميذة من بين العدد الإجمالي للتلاميذ الذين يتعاطون هذه السموم.وعن أسباب الرواج الكبير لهذه السموم، ذكرت ذات المصادر أن هناك بعض التلاميذ النشطين في المؤسسات التربوية يروجون للمخدرات عن طريق حيل وأقراص مخدرة توزع على أنها حلويات، وسط غفلة من المسؤولين والأولياء، وأضافت المصادر ذاتها بأن مروجي المخدرات اعتمدوا على حلويات "تيك تاك" وهي عبار عن علبة صغيرة تحتوي على أقراص حلويات تباع ب30 دينار، وعمد هؤلاء التلاميذ الذين أغلبهم من المعيدين والمتسربين والذين يوزعون المخدرات إلى استغلال هذه العلب وتعويضها بحبوب مخدرة حلوة الذوق، يوزعونها مجانا على التلاميذ عن طريق زملاء لهم.وكان مجلس ثانويات الجزائر قد دق ناقوس الخطر من خلال الكشف عن أرقام مخيفة عن ظاهرة الإدمان وترويج المخدرات في المدارس. وكشف التنظيم من خلال دراسة أجراها أن 56 بالمائة من تلاميذ الثانويات يؤكدون أن عملية اقتناء المخدرات سهلة، وأكدت ذات الدراسة التي شملت 110 مؤسسة في قطاع التربية أن 35 بالمائة من التلاميذ تعاطوا المخدرات خلال الشهر المنصرم. كما تفيد نتائج هذه الدراسة التي شملت ما لا يقل عن 6371 تلميذ بأن نسبة 25 بالمائة من هؤلاء المراهقين كشفوا أنهم استهلكوا مشروبات كحولية، وهذه الأرقام تدل بوضوح على أن مروجي المخدرات باتوا يستهدفون التلاميذ الذين أصبحوا زبائن جدد. كما تُظهر البحوث الميدانية في هذا المجال أن بعض عصابات الإجرام تعتمد على التلاميذ المتسربين في بيعها خارج أسوار المدرسة لأشخاص يتم استهدافهم، لاسيما أولئك الذين يعانون من مشاكل اجتماعية أو اقتصادية، علما أن الوسط المدرسي أهم فضاء تستهدف فيه الفتيات بالمخدرات.