الجزائر - A la une

مخاطر بالجملة تتربص بسكان حي"الحفرة" بواد السمار


مخاطر بالجملة تتربص بسكان حي
لا تزال العائلات المقيمة بحي علي خوجة القصديري بواد السمار بالعاصمة تنتظر ترحيلها إلى سكنات لائقة وإنهاء مأساتهم ومعاناتهم التي دامت 14 سنة، في أشباه بيوت تصلح للحيوانات وليس للبشر رغم الوعود المتكررة التي زادت من خوفهم وقلقهم من الإقصاء وحرمانهم من حلم قد لا يتحقق.لمسنا في جولة قادتنا إلى حي علي خوجة القصديري والمعروف ب"الحفرة"، أين تقطن أكثر من 1400 عائلة أغلبها قادمة من الولايات الداخلية، حجم المخاطر التي تحدق بها يوميا بسبب الحالة المتدهورة التي آلت إليها السكنات، نتيجة العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية، ما جعل السكان يواجهون خطرا حقيقيا بانهيارها في أي لحظة فوق رؤوسهم، ناهيك عن الرطوبة العالية التي تسببها البيوت القصديرية، ما أدى إلى انتشار أمراض الحساسية والصدرية، كما عبر لنا البعض أن حالتهم تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب النوبات التي لا تجعلهم يفارقون المستشفيات خاصة في فصل الشتاء، كما أكد السكان أن أكبر مشكل يؤرقهم هو خطر فيضان الوادي بسبب ارتفاع منسوب المياه فيه عند سقوط الأمطار خاصة البيوت التي تقع على حافته. كما عبّر السكان عن استيائهم من الخطر المتربص بهم نتيجة مرور أسلاك الكهرباء ذات التوتر العالي ( 40 ألف فولط) فوق مساكنهم، والتي تسببت في حرق أحد المنازل العام الماضي، فيما اشتكت بعض العائلات القاطنة بالحي من الخطر في فصل الصيف، حيث تكون درجة الحرارة الشديدة سببا في انتشار كبير للحشرات والحيوانات كالجرذان والكلاب بسبب تراكم النفايات عند مداخل الحي. وأشار معظم سكان الحي عن وجود ثعابين بطول 1,5 متر تظهر عندما تشتد الحرارة صيفا، الأمر الذي أصبح يهدد أمنهم وسلامتهم.من جهته، كشف رئيس لجنة الحي أن الأوضاع ازدادت صعوبة بسبب تزايد العائلات التي تضاعف عددها مقارنة بسنة 2007، حيث أحصت السلطات 740 عائلة، تواجه مشكل الحصول على شهادة الإقامة، حيث أخذ على عاتقه مسؤولية استخراج الوثائق من أجل تسجيل حوالي 1330 طفل بالسنة الأولى.وطالب رئيس لجنة الحي المسؤولين الالتفات إلى العائلات بمنح إعانات اجتماعية، خاصة أن أغلب العائلات فقيرة ولا تملك دخلا، كما أحصت اللجنة حوالي 432 امرأة مطلقة تحتاج إلى منح، مضيفا أن الوضع أصبح لا يطاق مع تفشي الآفات الاجتماعية بالحي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)