الجزائر - A la une

محمد إسياخم عبقرية برزت من عمق الألم


محمد إسياخم عبقرية برزت من عمق الألم
توفي في مثل هذا اليوم من سنة 1985، الرسام الجزائري الكبير، محمد إسياخم، الفنان الذي أعطى لفن الرسم الجزائري العصري قواعده النبيلة حتى قبل الاستقلال، بحيث أسس أسلوبا خاصا بالفن التشكيلي الجزائري.ويبقى اليوم وبعد مرور 30 سنة على وفاته، مراثه الأزلي باديا في مختلف المتاحف وكذا في الفضاءات العامة بلمسته المعروفة للجميع، خاصة أن أمحمد إسياخم يعد فنانا متكاملا، أتقن جميع مجالات الفنون التشكيلية، وأضاف طابعه المتميز إلى هذا الفن.كما يعد مؤسسا للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية وخصص وقتا للتعليم، وصمم الفنان كذلك أوراقا نقدية وطوابع بريدية، فضلا عن عديد الجداريات التي تزين شوارع الجزائر العاصمة، كما كان أمحمد إسياخم رساما صحفيا ومصمم ديكور أفلام مثل ”الطريق” لسليم رياض و”غبار يوليو” من إنتاج التلفزيون الجزائري مع رفيقه الدائم الكاتب والشاعر كاتب ياسين.وللتذكير، ولد الفنان امحمد إسياخم سنة 1928 بتابودوشت ”أغريب” بمنطقة القبائل، تابع دراسته بمؤسسة الفنون التشكيلية بالجزائر العاصمة سنة 1949 قبل الالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة بالجزائر ثم باريس، حيث تم قبوله بعد إقامته معرضا في إحدى القاعات الباريسية، وفي سن ال16 فقد ثلاثة أفراد من أسرته وفقد ذراعه الأيسر بسبب حمله قنبلة يدوية التقطها بالقرب من مركز عسكري فرنس،ي وبعد الحادثة تأثر إسياخم أشد الأثر من كل النواحي، ما انعكس على أعماله.وفي سنة 1980 نال محمد إسياخم أول جائزة ذهبية في روما عن منظمة اليونيسكو خصصت للفن الإفريقي، قبل أن تفقده الساحة الفنية في الفاتح من ديسمبر 1985، مخلفا وراءه إرثا ثمينا متواجدا اليوم بمتحف الفنون الجميلة بالجزائر، إضافة إلى أعمال متواجدة لدى الخواص وأقارب الفنان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)