محكمة جنايات الجزائر العاصمة تصدر حكمها في قضية المتاجرة بالكوكايين

20 سنة سجنا للمتهم الرئيسي و05 سنوات لرضا سيكا والبراءة ل07 متهمينأصدرت محكمة الجنايات للعاصمة أحكاما تتراوح بين 20 سنة سجنا إلى البراءة، في حق المتهمين ال20 في قضية المتاجرة في المخدرات، من بينهم المغني، رضا سيكا، الذي سلطت عليه حكما ب5 سنوات سجنا نافذا. وقد حكم على المتهم الرئيسي في القضية، ساسي عبد النور، بأكبر عقوبة (20) سنة، فيما تراوحت الأحكام المتبقية ما بين 16 سنة وعشر سنوات وخمس سنوات، ومنحت البراءة ل07 متهمين في القضية التي دامت معالجتها ثلاثة أيام كاملة وعرفت حضورا كبيرا لعائلات المتهمين والمواطنين. وكانت النيابة قد التمست، أول أمس، تسليط عقوبة السجن المؤبد ضد 20 متهما من بينهم المغني، رضا سيكا، من أصل 22 متهما، يوجد اثنان منهم في حالة فرار، توبعوا بتهمة تشكيل جماعة إجرامية منظمة والاستيراد غير القانوني للمخدرات.وكان النائب العام قد برر في مرافعته تسليط عقوبة السجن المؤبد لخطورة الوقائع المنسوبة إليهم وكذا لطبيعة الوظيفة التي يشغلها بعضهم، حيث يوجد من بينهم مضيفون بالخطوط الجوية الجزائرية وملازم في الشرطة ونائب رئيس الأمن الحضري لأولاد فايت وضابط يعمل بفرقة التدخل والبحث في أمن ولاية الجزائر، مؤكدا أن هؤلاء كانوا يسهلون تحركات هذه الشبكة الإجرامية.وحاول المتهمون طيلة مراحل المحاكمة إبعاد التهمة عنهم، مدعين أن تصريحاتهم الأولى التي أدلوا بها خلال التحقيق الاولي كانت تحت الضغط، فيما اعترف البعض منهم بجلب كمية قليلة من المخدرات للمتهم الرئيسي. أما المغني سيكا فقد أكد أمام القاضي بلخرشي، أنه كان ضحية اسمه الفني، نافيا التهمة التي وجهت إليه علما أن جميع المتهمين طالبوا أمام هيئة المحكمة وقبل دخولهم قاعة المداولات بالبراءة.وحاولت هيئة الدفاع التي تميزت بعدد كبير من المحامين، خلال المرافعة التي دامت يومين كاملين، المطالبة بتخفيف العقوبة إلى أقصى حد ممكن، حيث طلبت من القاضي الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود سوابق لمعظم المتهمين. وتعود وقائع القضية، حسب قرار الإحالة، إلى تاريخ 2011 بعد وصول معلومات لمصالح الأمن بالجزائر العاصمة مفادها "وجود شبكة دولية مقرها بالجزائر العاصمة مختصة في المتاجرة بالمخدرات من نوع الكوكايين وأن هذه المخدرات مصدرها مدينة باماكو العاصمة المالية وإسبانيا.