الجزائر - A la une

محطة إستراتيجية في 2010 الطاقات المتجددة



محطة إستراتيجية في 2010                                    الطاقات المتجددة
في إطار سياستها لترشيد استعمال الطاقة الكهربائية، تسعى الجزائر للإستفادة من الطاقة الشمسية كمكمل للغاز، عبر توفير 34 محطة طاقة شمسية لإنتاج الكهرباء على مدار السنة، علما أن بلادنا تعدّ ثاني أهم دولة في انتاج الطاقة النووية في القارة السمراء، بعد جنوب إفريقيا. ويرى خبراء في المجال، أن القدرة الانتاجية الهائلة للطاقة الشمسية التي تمتلكها الجزائر، يمكنها أن تؤمّن كل احتياجات أوروبا من الطاقة الكهربائية، التي مصدرها الطاقة الشمسية خلال ال40 سنة القادمة.
وقد شرعت بلادنا في إنشاء محطة للطاقة الهجينة، تعتبر الأولى من نوعها في العالم، تعمل بالغاز والطاقة الشمسية ومن المنتظر أن تدخل المحطة حيز الإستغلال في حدود .2010
وحسب المختصين في المجال، فإن الجزائر تمتلك أكبر نسبة من الطاقة الشمسية في حوض المتوسط تقدر ب 4 مرات، مجمل الاستهلاك العالمي للطاقة يعادل 37 ألف مليار متر مكعب من الغاز في العالم.
وتطوير الطاقات المتجددة يمكن الجزائر، حسب خبراء في الاقتصاد، من حماية مخزونها من الغاز الطبيعي وتنميته واستكماله بالطاقة الشمسية، ويمكن بلادنا أن تستغل التقدم الحالي للتكنولوجيات لتطوير منظومات ذات كفاءة مثلى واقتصادية مبنية على استغلال المخزون الشمسي.
إلا أن الطاقة الشمسية لا يمكن حسب بعض الخبراء أن تكون منافسة للغاز إلا في حدود (2015 2020)، وحسب توقعاتهم، فإن ارتفاع الغاز قد يقرب من هذه الآجال، لأن الطلب على الطاقة الشمسية سيكون متزايدا، وينافس البترول والغاز بينما يروا أن الطاقة النووية لا يمكنها أن تكون بديلا إلا بعد حوالي 50 سنة.
للتذكير، فإن القانون المتعلق بترقية الطاقات المتجددة في إطار التنمية المستدامة، الذي صودق عليه في البرلمان بغرفتيه سنة ,2004 يهدف إلى تفعيل النشاطات المتعلقة بالطاقات المتجددة وترقيتها بغية الحصول على طاقة نظيفة وغير ملوثة في تخفيض معدل الغازات الساخنة المنبعثة من جراء استعمال الطاقة الجوفية، بالاضافة أنه ينص على الحد من التبذير الكبير للبترول والغاز وكذا عقلنة استعمال الطاقات الجوفية، كما يسمح قانون الكهرباء بفتح مجال الإنتاج لمستثمرين وطنيين وأجانب مع تطبيق إجراءات محفزة لإنتاج الطاقة من مصادر متجددة، الشمسية منها على وجه الخصوص.
تجدر الإشارة، إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أكد خلال إشرافه على الاجتماع المخصص لقطاع الطاقة والمناجم على ضرورة ترقية اقتصاد الطاقة والعمل على تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة سواء تعلق الأمر بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح وعلى المدى المتوسط الطاقة النووية لأغراض مدنية.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)