الجزائر - A la une

محاولات انتحار وسلطات العاصمة تواصل أكبر عملية هدم بحيدرة


محاولات انتحار وسلطات العاصمة تواصل أكبر عملية هدم بحيدرة
دفعت، أمس، المشادات العنيفة بين قوات مكافحة الشغب وسكان وادي حيدرة، الرّافضين لإخلاء مساكنهم وتعويضها بسكنات اجتماعية، إلى حد محاولة حرق أحد المواطنين لنفسه تعبيرا عن ”الحڤرة” والتهميش نظرا للتعويضات التي منحتها السلطات الولائية، والتي وصفوها بغير المنطقية، خاصة ما تعلق بالمحلات التجارية..واصلت السلطات الأمنية أكبر عملية هدم ببلدية حيدرة، بالرغم من حالة النفور القصوى التي شهدتها العملية إثر المشادات العنيفة بين الثائرين الرافضين للتعويضات التي قال عنها المحتجون ”أنها لا تغني ولا تسمن من جوع”. في حين بررت مصالح زوخ أن العملية قانونية في ظل عدم امتلاكهم لعقود الملكية وأن التعويض المقدم بمنحهم سكنات اجتماعية لائقة ببلدية الخرايسية معقولا مقابل طبيعة السكنات الهشة التي كانوا يشغلونها. أما بخصوص تجار الحي فقد تم منحهم محلات بالحي الجديد لممارسة نشاطهم، وكل حالات الاستنفار القصوى لا تقف في وجه الإجراءات المتّخذة.. وشهدت المنطقة حالة فوضى بعد موجة غضب عارمة من قبل العائلات ”الثائرة” التي رفضت إخلاء سكناتها في ظل عمليات التهديم التي أسرت عليها المصالح الأمنية بأمر من السلطات الولائية لمباشرة مشروع الطريق المزدوج لتخليص البلدية من مشكلة الازدحام المروري. وتم تسجيل حالات انتحار من قبل بعض الأفراد الذين لم يهضموا بعد هدم سكناتهم وإخراجهم منها بعد نصف قرن كامل، ناهيك عن محاولة حرق أحد القاطنين بالمنطقة لنفسه في ظل عدم اقتناعه بالتعويض، الذي منحته له الدولة مقابل سخط وتذمر تجار المحلات الذين تم تحويلهم إلى الحي الجديد بالخرايسية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)