مجهولون يخربّون السّيارات ويقتحمون الفيلات بالسّواطير

رفع سكّان بلدية سيدي عمار بعنابة، وخاصة حي القرية، نداءات استغاثة للسلطات الأمنية، بعد تكرار حوادث السرقة والسطو على المنازل في الآونة الأخيرة، من قبل مجهولين ملثمين يجوبون الأحياء ليلا، محدثين رعبا حقيقيا وسط السكان الذين باتوا يتفادون الخروج ليلا، بسبب الهمجية ودرجة الإجرام التي بدت عليها هذه العصابة.وقال بعض الضحايا للشروق، بأن أفراد العصابة، ترصدوا أيضا الضحايا الذين تقدموا ضدهم ببلاغات لمصالح الشرطة والدرك، وراحوا يستفزونهم من خلال استهداف سياراتهم، إذ عمد أفراد العصابة إلى تخريب نحو 50 سيارة، كانت مركونة بمختلف أرجاء حي القرية، كما عمدوا إلى قتل كلاب الحراسة.وذكر بعض الضحايا، بأن العشرات من الكلاب هلكت، بعد أن سممتها العصابة، وعمد المجرمون المجهولون لهذه التصرفات الغريبة، كي يخلو لهم الجو للتصرف كما يريدون، وإعلان حظر تجوال كلما حلوا في الظلام الدامس، إذ بات عناصر هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة يعبثون بأمن هذه المنطقة، محولين إيّاها ليلا إلى ملكية خاصة، من خلال استهداف عدد من الفيلات والمساكن ونحو عشر محلات تجارية في غضون ثلاثة أشهر فقط، ويستعمل أفراد العصابة في عملياتهم الإجرامية سيوفا وخناجر وسلاسل حديدية، لتهديد ضحاياهم والاعتداء عليهم، وسلبهم ممتلكاتهم.وأوردت مصادر محلية للشروق، بأنّ عناصر الأمن تدخلت عدة مرات ليلا للترصد لأفراد هذه العصابة وتوقيف أفرادها، غير أن محاولاتها باءت بالفشل، في الوقت الذي تواصل فيه العصابة عملياتها الإجرامية في حق السكان، الذين باتوا يتخوفون على مصير أبنائهم، سيما وأن عددا من الأكواخ والبيوت الفوضوية بالمنطقة حولها السكارى وبارونات الخمور والمخدرات إلى مخامر وفضاءات مفتوحة لممارسة الفواحش، محدثين رعبا حقيقيا في أوساط السكان، لكون هذه المخامر يتوافد عليها الكثير من المنحرفين الذين غالبا ما ترافقهم شابات طائشات من بائعات الهوى ومحترفات الإجرام.