الجزائر - A la une

مجاهد عمره 110 سنة بإيليزي يحرم من المسكن


مجاهد عمره 110 سنة بإيليزي يحرم من المسكن
ناشدت عائلة المجاهد بن عروبة الشيخ صاحب القرن و10 سنوات بولاية إيليزي، وزير المجاهدين بالتدخل لحفظ كرامة أحد كبار المجاهدين بالمنطقة، بحيث يعيش ظروفا أقل ما يمكن القول عنها إنها مؤسفة ومزرية، خاصة المسكن المهدّد بالانهيار في أي لحظة، بالرغم من النداءات التي أطلقها ومازال يطلقها أولاده من أجل التكفل بحالة مجاهد أفنى الغالي والنفيس من أجل أن ننعم في كنف الحرية.المجاهد بن عروبة الشيخ، من مواليد سنة 1906، يسكن بقرية مركسن التي تبعد بنحو 20 كيلومترا عن بلدية الدبداب الحدودية شمال ولاية إيليزي، في بيت أشبه بالكوخ المبني من مواد بناء محلية، المشكّل من غرفة وحيدة، والتي تعتبر مطبخا ومكان نومه ومن حمام يفتقر لأدنى شروط النظافة، والأدهى من هذا أن هذا الكوخ مهدّد بالانهيار في أي لحظة، بحيث أن سقفه لا تشده سوى بعض الدعائم المعدنية والخشبية.يعيش بين الحشرات وحلمه سكن لائقيمضي الشيخ معظم وقته نائما على فراشه على الرمال، بحيث أكد بأنه لا يريد شيئا سوى أن يقضي ما تبقى من عمره في بيت لائق ومحترم، يقيه برد الشتاء، وحر الصيف، والزوابع الرملية في الربيع والخريف ويحفظ كرامته، بحيث كشف ابنه بأنه قد استفاد من برنامج القضاء على السكن الهش، لكن المقاول الذي كان سيتكفل بترميم مسكنه يتلاعب به في كل مرة، مضيفا بأنه قد طلب منه مبلغا من المال، وهو ما لا يملكه هذا المجاهد، الذي يتلقى منحته التي بالكاد تغط مصاريفه رفقة زوجته، معلنا استسلامه للأمر الواقع، والبقاء في ما يشبه البيت.المجاهد بن عروبة الشيخ، أو كما كان يلقبه زملاؤه إبان الثورة باسم عبد الحميد، كان من بين الثوار الذين كانوا مكلفين بإدخال السلاح عبر الحدود الجزائرية الليبية، بحيث كان يتسلل ليلا رفقة المجاهدين ماضوي محمد وغدير مبروك رحمهما الله وغيرهما، إلى مدينة غدامس الليبية، ليقوموا بحمل السلاح على الجمال وإدخاله على الحدود عبر مسالك يعرفونها جيدا، إلى منطقة الدبداب القديمة حيث تقيم عائلاتهم، بحيث يقومون بدفن صناديق الأسلحة بالتراب ويطلقون فوقها الماشية، قصد تضليل المستعمر الفرنسي حين يأتي في حملات تفتيش والمداهمة التي كانت تستهدف بيوت الأهالي في البلدة، بحيث تفيد شهادات لأرملة أحد رفقائه آنذاك وهي المجاهدة بن فردية الزهرة شقيقة المجاهد بن فردية علي، الحارس الشخصي للعقيد شعباني، بأن المجاهد بن عروبة الشيخ كان معروفا بذكائه الخارق، وبقدرته على تضليل العدو الفرنسي، بحيث كان يتسلل بينهم لوحده في بعض الأحيان، إلى مدينة غدامس بالرغم من وجود دوريات للجيش الفرنسي على خط الحدود، بينما كانوا يواصلون عملية نقل الأسلحة إلى حدود ولايات ورقلة والوادي وبسكرة.مدير المجاهدين: كرمنا بن عروبة بغسالة!ولدى نقل الشروق اليومي لانشغال هذا المجاهد إلى مديرية المجاهدين بولاية إيليزي، لعلهم يتدخلون لحل المشكلة، كشف المدير في معرض رده عن حالة المجاهد بن الشيخ عروبة، بأنه قد قام بزيارته في بيته، وأنه قد أوصل بيده التكريم الذي حظي به السنة الماضية، مضيفا بأنه استفاد من تكريم وهو عبارة عن غسالة على مستوى منظمة المجاهدين في انتظار توصيلها له، وعن إمكانية التدخل لحل مشكلته مع السكن، فقد أكد بأنه مستفيد من السكن، ولا يمكنه التدخل لمخالفة القوانين، في حين كشف ابن المجاهد بأن السكن الذي يتحدث المدير عن استفادة والده به هو الكوخ الذي يقطنه حاليا منذ سنة 1996.وطالبت عائلة المجاهدين من الوزير الوصي على القطاع، بالتدخل من أجل حفظ كرامة هذا المجاهد، بحيث أنه لم يطلب أموالا أو علاجا لأمراضه أو تكفلا عاجلا بصحته، إلا أنه يطلب إنقاذه من هذا الكوخ الذي يعيش فيه، من أجل أن يقضي ما تبقى من عمره في سكن لائق.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)