مجالس بلدية تنهي عهدتها بديون وحظائر أشبه بمقابر في المسيلة

أنهت عدة مجالس شعبية بلدية بولاية المسيلة عهدتها القانونية التي امتدت على مدار 5 سنوات بمؤشرات توحي بأن عمليات التسيير كانت دون تطلعات المواطنين بحسب المتحدثين للشروق.وتبعا للمعلومات التي تحصلنا عليها من مصادر متعدّدة فإن بعض المجالس البلدية ختمت عهدتها بديون متراكمة وحظائر أشبه بمقابر، فعلى مستوى النقطة الأولى أشير إلى فواتير الديون الموزعة بين مؤسسات خاصة وعمومية يذكر منها شركة سونلغاز صاحبة حصة الأسد التي اضطرت في بعض الأحيان إلى قطع الكهرباء على البلديات المدانة، ناهيك عن تراكم فواتير لبعض الخواص، الأمر الذي ساهم يضيف مصدرنا في تعطل بعض المشاريع خاصة في السنتين الأخيرتين من عمر العهدة، فقد عجزت البلديات التي وصفت من قبل مراقبين بضعيفة التسيير عن شراء حتى مصابيح الإنارة العمومية المعطلة، حيث اقتضت هذه الحالة الاعتماد على المواطن المعني، لتتولى البلدية عملية استبدال المصابيح المعطلة وفقط. مؤشرات تكاد لا تصدق، لكن هي الحقيقة المسجلة عبر عدة بلديات في المسيلة التي كانت ولا تزال عبئا على ميزانية الدولة يضيف بعض المتابعين للشأن المحلي.
من جهة أخرى، تم الحديث عن الوضعية شبه الكارثية لعدد من الحظائر البلدية، والتي تعتبر بمثابة الركيزة الأساسية لتنشيط ومتابعة مختلف الأشغال الجوارية التي تقوم بها المجالس، لكن اتضح وبعد مرور 5 سنوات من عهدة بعض المجالس البلدية على مستوى ولاية المسيلة أن حظائرها صارت أشبه بمقابر بسبب الوضعية التي آلت إليها نسبة لا بأس بها من الآليات والمركبات داخل تلك الحظائر.

ويشار في هذا السياق إلى جملة من البلديات التي أنهت عهدتها بحصيلة ثقيلة من الديون وعدد هائل من الآليات المعطوبة، ولطالما شدّدت السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي على ضرورة أن تتكيّف البلديات مع الأوضاع المختلفة وتنتهج سياسات ترشيد النفقات واستحداث أنشطة ذات مداخيل.