طلب النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من عليّ، رضي الله عنه، أن ينامَ في فراشه، وأن يتسجّى ببردته، وأمره أن يُؤدي عنه ودائع النّاس. فامتثـل عليٌّ للأمر، ونام في فراش النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، والسيوف مُشرعة خلف الباب.وخرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من بين هؤلاء الّذين يُريدون قتله، ولكنّ الله تعالى أعْمَى أبصارهم، ونكايةً فيهم، نَثَـرَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم، التراب على رؤوسهم، ثـمّ انطلق إلى بيت صديقه أبي بكر، وخَرَجَا مُسرعين ليلاً.انطلَق النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وأبو بكر حتّى وصلاَ إلى غار ثـور، ومكثَـا في الغار حتّى يخفَّ عنهما الطلب.أمّا قريش، فقد ثـارت ثـائرتها عندما علمُوا بفساد مكرهم، وفشَل خُطَّتِهم، فأرسلوا الطُّلاَّب من كلّ جهة، ورصدوا لمَن يأتي بالنّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، أو يدلُّ عليه مائةَ ناقة. وقد أوصَلهم البحثُ عن النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، إلى باب الغار، ووقفُوا عنده، إلاّ أنّ الله تعالى صرفَهُم عنه، وحفظ نبيَّه صلّى الله عليه وسلّم من كيدهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com