متعهد حفلات مغترب استغل مسيرة "نصرة الرسول" للاحتيال على فنانين ورياضيين

يبدو أن حادثة الاعتداء على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، ثم المسيرة المليونية التي أقيمت لنصرة الرسول "ص"، قد ألقت بظلالهما على الحفل الرياضي - الفني الذي كان من المقرر إقامته، الجمعة، بالقاعة البيضاوية "محمد بوضياف" تزامنا مع المسيرة. حيث تم إلغاء العرض الذي كان سيشهد منازلات رياضية وفقرات فنية ينشطها الفكاهي المغترب "إسماعين" وثلة من الفنانين الجزائريين.وفي التفاصيل التي حصلت عليها "الشروق"، فإن الحفل كان من المقرر إقامته في القاعة البيضاوية عشية الجمعة، الموافق ل 16 جانفي الجاري، كما يشير اليه ملصق العرض، إلا أن الجهة المنظمة للحدث - مُمثلة في شركي "group media temps " و"adcsaf "- ألغت العرض من دون أن تقوم بإبلاغ الفنانين الذين تم الاتفاق معهم على احيائه.وحسب مصادر ومعلومات "الشروق" الخاصة، فإن عددا لا يُستهان به من تذاكر الحفل بيعت بالفعل، رغم علم الجهة المنظمة أن العرض لن يقام لتزامنه مع المسيرة المليونية لنصرة الرسول "ص" من جهة، ولاختفاء الشخص الذي كان يتصل بالفنانين للاتفاق معهم وتحديد موعد صعودهم للمنصة من جهة ثانية!!المفارقة أن ملصق الحفل حمل شعار وزارة الثقافة، الأمر الذي أعطاه صفة الرسمية، كما كانت ستنقله إحدى القنوات الخاصة مسجلا، لتطرح من ثم عديد الأسئلة حول سبب إلغاء الحفل دون سابق إشعار؟. وإن كان كذلك، لماذا توارى متعهد الحفل عن الأنظار وأوصل هاتفه النقال ببريد صوتي؟ حيث اتصلت به "الشروق" أكثر من مرة على شريحة هاتفه الفرنسي ووجدته مغلقا؟ مع العلم أن أحد الأسماء الفنية التي كانت مرشحة للمشاركة في الحفل، أكدت ل"الشروق" أن الأمر بهذا الشكل صار واضحا، وبأن الجميع تعّرض لنصب واحتيال بحسب قوله: "وإلا كيف يُفسّر اختفاء المتعهد قبل الحفل بأيام؟.. أضعف الإيمان كان يتصل بنا ويعتذر؟".الجدير ذكره أن الحفل حمل شعار "حفل وحدث ضخم يجمع بين الموسيقى والرياضة"، وكان سيتضمن 3 منازلات في رياضة "البوكس التايلاندي" بين 3 جزائريين و3 فرنسيين، كما سيشهد تكريم عميد الأغنية القبائلية شريف خدام، بينما الفنانون الذين تم الاتفاق معهم للمشاركة في الحفل فهم: الفنان محمد علاوة، الشاب كادير الجابوني، الفنان بعزيز، علي عمران، جعفر آيت منقلات وفرقة راب من ورڤلة وغيرهم.