متطوّعون يطلقون حملة "لا للكلام الفاحش"

أطلق مؤخرا مجموعة من الشباب ينشطون ضمن "جمعية الشباب المثقف للعمل الإنساني والنشاط الخيري" بوهران حملة وطنية ضد انتشار الكلام الفاحش في الشوارع، تحت شعار "لا للكلام الفاحش"، معًا لتكون وهران مدينة الأخلاق الحسنة، في مبادرة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني.وشرع الفريق الذي أطلق على نفسه "أخلاق وهران"، في عمل ميداني جواري تحسيسي، شمل عددا كبيرا من المواطنين وسائقي المركبات، حيث تقوم المجموعة بتوزيع مطويات وتعليق ملصقات تدعو إلى تجنّب التفوّه بالكلام الفاحش في الحالات العادية وحتى في حالة الغضب، والجهر بذلك أمام الملأ، نظرا للإساءة التي يمكن أن تلحق الآخرين من بينها عائلات تتواجد بأماكن عمومية، حيث تشعر بالإحراج الشديد والخجل حين تخترق مسامعها كلمات نابية مخلة بالحياء.وحسبما أكده لنا بعض أعضاء الفريق، فإنّ ظاهرة الكلام الفاحش ليست جديدة، ولكنّها تزداد انتشارا بشكل مخز بولاية وهران مثلها مثل باقي الولايات لاسيما الكبرى منها، وأخذت تتحوّل تدريجيا إلى أمر عادي في أوساط الشباب الذين لا يجد أغلبهم حرجا في التفوّه بالكلام القبيح أمام الآخرين، والغريب أنهم يشعرون بالفخر والرجولة وهم يفعلون ذلك، ولطالما كان ذلك سببا في حدوث شجارات عنيفة تنتهي أحيانا بجرائم. ودعا شباب الجمعية إلى ضرورة مشاركة مختلف الفاعلين لمحاربة هذه الظاهرة السلبية في المجتمع الجزائري، انطلاقا من وهران ليتّم نقل تجربة هذه الحملة إلى ولايات أخرى.وحسب رئيس جمعية الشباب المثقف السيد بالعون محمد، فقد لقيت حملة "لا للكلام الفاحش" تجاوبا من قبل المواطنين الذين دعوا بدورهم إلى ضرورة ضبط النفس والالتزام بالأخلاق والآداب العامّة.للإشارة، تعد جمعية الشباب المثقف من بين الجمعيات الناشطة بالولاية بالرغم من حداثة نشأتها وقد دأبت على المبادرات الخيرية والنشاطات الثقافية طيلة شهور السنة، على غرار مشروع خدام بيوت الرحمن لخدمة حجاجنا الميامين على مستوى مطار السانيا الدولي خلال موسم الحج لهذه السنة ذهابا وإيابا، إضافة إلى مشروع "حقيبة الخير" التي خصصت للدخول المدرسي، إضافة إلى إقامتهم مأدبة غذاء خلال عيد الأضحى المبارك لفائدة نزلاء دار الرحمة بمسرغين شارك من خلالها أعضاء الجمعية النزلاء فرحة العيد.