الجزائر - A la une

متابعة 500 امرأة حامل لم ينتقل إليهن الفيروس بمستشفيات الغرب




متابعة 500 امرأة حامل لم ينتقل إليهن الفيروس بمستشفيات الغرب
شدّد البروفيسور تاج الدين عبد العزيز، على التنامي الخطير الذي تشهده مؤخرا ظاهرة الأطفال الحاملين لفيروس السيدا مباشرة بعد الولادة، مستنكرا عدم وجود أي مخطط وقائي في المنظومة الصحية لمنع تنقل عدوى هذا المرض من الأم إلى الجنين، رغم وجود مثل هذه المخططات في أغلب بلدان العالم، بما في ذلك بعض الدول المتخلفة.المدهش في الأمر، حسب ذات المتحدث، الذي يترأس الجمعية الوطنية “حق الوقاية للحماية من السيدا”، فإن “السلطات الوصية لم تكتف بعدم اعتماد البرنامج العلاجي الذي يمنع تنقل فيروس السيدا من المرأة الحامل نحو جنينها، بل عمدت إلى منع مواصلة المبادرة التي قامت بها الجمعية في إطار البرنامج الوقائي العلاجي الأول من نوعه في الجزائر، والذي شمل خمس ولايات هي على التوالي وهران وتيارت ومعسكر وسيدي بلعباس وعين تموشنت، بالرغم من النتائج الإيجابية التي تم تسجيلها في الميدان”، إذ منذ انطلاق البرنامج سنة 2011 وإلى غاية أواخر السنة الماضية، تمكنت الطواقم الطبية التي جندتها الجمعية من متابعة أكثر من 500 امرأة حامل، تُوجت عمليات توليدهم بإنجاب مواليد في صحة جيدة دون أن ينتقل إليهم الفيروس الخطير، وذلك بفضل درجة التكوين العالي للقابلات، وكذا المتابعة الدقيقة للحوامل المستهدفين منذ بداية فترة الحمل وإلى غاية مرحلة الوضع. فضلا على متابعة المواليد الجدد الذين يبقون تحت المراقبة الطبية الدقيقة لمدة زمنية تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا كاملا.ومن أجل مواجهة هذا الخطر الذي يهدد المجتمع، طالب البروفيسور تاج الدين، في اتصال ب”الخبر”، أمس، وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بالإسراع في إدراج مخطط عملي يسمح بمكافحة انتقال فيروس السيدا من الأم الحامل نحو جنينها، مع الاعتماد الأولي على الفحوصات السريعة لاكتشاف أي إصابات محتملة في صفوف الحوامل اللواتي يتقدمن لعيادات ومصالح التوليد وأمراض النساء، وذلك عبر كل المؤسسات الصحية المتوزعة عبر الوطن، باعتبار أن نسبة إمكانية انتقال الفيروس من الأم المصابة بالسيدا إلى جنينها تتراوح بين 40 إلى 50 بالمائة، بينما تصل فرص منع انتقال الفيروس بموجب البرنامج العلاجي إلى 99 في المائة. وكانت الجمعية قد استعرضت في وقت سابق إحصائيات غاية في الخطورة تخص التطور السريع للظاهرة في السنوات الأخيرة، حيث كشفت عن تسجيل أكثر من مائة طفل حامل لفيروس السيدا خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الماضية، استنادا إلى الإحصائيات الرسمية للمركز الجامعي للغرب التابع للمستشفى الجامعي بوهران، ما يعني بأن هذه الأرقام تخص بعض ولايات غرب البلاد فقط. في حين أن مجموع الإصابات المسجلة خلال الفترة الممتدة ما بين 98 و2005 لم يتعد 14 إصابة، الأمر الذي يؤكد التطور السريع والرهيب للعدوى.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)