الجزائر - A la une

مبيعات القرآن الكريم تضاعفت في فرنسا منذ حادثة شارلي إيبدو



مبيعات القرآن الكريم تضاعفت في فرنسا منذ حادثة شارلي إيبدو
أكدت المسئولة على جناح الديانات في المكتبة الباريسية المتخصصة "لابروكير" أو المنفعة، السيدة كارول فيتيرا، بأن ما حصل أمام أعينها في الأيام الأخيرة غير عادي، ولم يسبق وأن رأت مثيلا له، وهو المبيعات القياسية للقرآن الكريم.ومن دون أن تعطي أرقاما محددة في ردها على سؤال من صحافي فرنسا ثقافة، قالت بأنها تفاجأت بنفاد كل نسخ القرآن الكريم من الجناح الديني، فارتفعت المبيعات إلى الضعف، ووصفت شغف الفرنسيين بالخصوص بفضول قراءة القرآن وفهم ما جاء في كتاب الله، وهي ظاهرة كانت منتظرة، وكثيرا ما أخافت أعداء الإسلام الذين لاحظوا دائما بأن الهجوم على المسلمين ينقلب إلى استحسان هذا الدين، لأن الذين قيل لهم دائما بأن القرآن الكريم يدعو إلى العنف بمجرد أن يطلعوا على آياته والمترجمة في الغالب من فرنسيين ومسيحيين سيذهلون للتضليل الذي عاشوه. ولم يقتصر الفضول في فرنسا على اقتناء القرآن الكريم فقط، فحتى مكتبة السناء باعت الكثير من الكتب الإسلامية التي تروي سيرة أبو بكر الصديق والفاروق عمر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، ووجدت المصاحف الفاخرة التي فاق سعرها 50 أورو إقبالا من المسلمين والمسيحيين. كما زاد تمسك الجالية الإسلامية بدينها، بدليل أن الكتب الإسلامية وسيديهات تعليم القرآن وتعاليم الدين الإسلامي لاقت رواجا منقطع النظير ووصفت بالتاريخية في كامل التراب الفرنسي، واشتكى مرة أخرى جزائريو فرنسا من تخاذل رجال المال والأعمال الجزائريين الذين من المفروض، حسبهم، إنفاق القليل من أموالهم لأجل تمكين الجزائريين من دينهم كما يحدث مع الجاليات الخليجية والأندونيسية والباكستانية الذين تصلهم كتب تفقههم في دينهم بلغاتهم. كما أن ترجمة القرآن الكريم إلى الفرنسية وتقديمه مجانا للجزائريين لم يحدث أبدا في تاريخ الجالية الجزائرية في فرنسا، حيث مازالت مختلف الترجمات التي تباع في المكتبات الفرنسية من ترجمة الفرنسيين، ومنهم المستشرق الفرنسي الراحل جاك بيرغ، الذي ترجم القرآن في خمسينيات القرن الماضي، أو القادمة من المدينة المنورة من ترجمة مطبعة الملك فهد حسب قراءة حفص، أو المطبوعة في دار الكتب العالمية في العاصمة اللبنانية بيروت، وعموما فإن ترجمة القرآن الكريم في فرنسا مازالت دون ترجمته إلى اللغتين الألمانية والإنجليزية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)