الجزائر - A la une

مباراة من أجل رد الإعتبار




مباراة من أجل رد الإعتبار
يخوض المنتخب الوطني اليوم، مباراته الودية الثانية في العاصمة القطرية الدوحة أمام منتخب عُمان في ملعب سحيم بن حمد، ملعب نادي قطر الذي ينشط في صفوفه مدافع الخضر رفيق حليش من أجل رد الإعتبار عقب السقوط غير المفهوم والمردود غير المعقول لأشبال الناخب الوطني كريستيان غوركوف في اللقاء أول أمام المنتخب القطري بهدف من دون رد. ويبحث المدرب الفرنسي لنادي لوريان سابقًا عن توليفة جديدة بعد فشله في قيادة التشكيلة الوطنية إلى تحقيق نتيجة جيدة أو مردود يمكن الحديث عنه، وذلك بفشل دفاعي وعقم هجومي محيّر، وسيجد الخضر أنفسهم في لقاء اليوم أمام حتمية الفوز على عُمان مع تقديم أداء يشفع لهم أمام الجماهير الغاضبة والمحتارة من هزيمة العنابي أشبال بلماضي، لأنّ غير ذلك يعني أنّهم سيفقدون ثقة الأنصار والثقة في أنفسهم قبل المواعيد الرسمية، خاصة وأنّهم خرجوا من قبل بإقصاء من كأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الإستوائية، ثم خسارة مرّة قد تجعل معنوياتهم في الحضيض، لذا فهم مجبرون على تجاوزها حاليًا لتفادي الدخول في دوامة فقدان الثقة والنتائج السلبية، والتي سيكون من الصعب الخروج منها بعد بداية المباريات الرسمية وتصفيات كأس إفريقيا 2017 وتصفيات مونديال 2018 في روسيا. ووصلت انتقادات الجماهير ورجال الصحافة إلى الخضر وهو ما يجعلنا نترقب رد فعل قوي من زملاء بن طالب لرد الإعتبار لأنفسهم وإعادة بعث روح الفريق، خاصة صفة المنتخب المونديالي أو حتى منتخب وصل إلى ربع نهائي الكان وخرج على يد المتوج باللقب، كما أنّ زملاء غولام وقفوا أمام حقيقة الأخطاء التي ارتكبوها أمام قطر، من خلال حصة إعادة معاينة أشرطة المباراة تحت تحليل المدرب والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة، حيث اقتنع الجميع أنّه يجب نسيان المباراة و تصحيح الأخطاء لتقديم وجه مغاير في لقاء اليوم أمام عُمان، الذي حقق فوزًا معنويًا في لقائه الأول أمام منتخب ماليزيا بنتيجة 6 أهداف لصفر. ومن الجانب التكتيكي والأداء، فإنّ المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف مطالب بمنح حلول أفضل لفريقه وخطة مقنعة وفعالية أكثر، حتى يثبت أنّ اللقاء الأول كان كبوة فقط، خاصة وأنّ الإنتقادات وجهت له أكثر من لاعبيه بعد الخسارة أمام قطر، وبذلك فإنّ الضغط سيكون عليه أكثر من أشباله من أجل إمتصاص الغضب الجماهيري وغضب رئيس الفاف ورفع المعنويات تحسبًا للمستقبل، حيث يعيش تحت الضغط منذ السقوط أمام قطر، والذي لم يكن يتوقعه، مما ترك أثرًا سلبيًا عليه وعلى لاعبيه والجماهير. وتعد مباراة اليوم صراعًا تكتيكيًا بين المدربين الفرنسيين، الأول كريستيان غوركوف والثاني بول لوغوين، وكل واحد منهما سيبحث عن خطة لإسقاط خصمه وإثبات قدراته، حيث يعرف المدربان بعضهما البعض جيدًا، لكن طريقة وخطط كل واحد منهما مختلفة، فبول لوغوين غالبًا ما يستعمل خطة دفاعية والإعتماد على الهجمات المضادة، وهو أقرب ما سيعتمد عليه أمام الخضر، حيث اعتمد من قبل على خطة 3-5-2 وأحيانًا كان يجرّب خطة 4-4-2 أو 4-5-1، كما تلقى انتقادات من قبل في عُمان بسبب الإعتماد على الدفاع كثيرًا بدون البحث عن السيطرة على الخصم، عكس غوركوف الذي يحبذ الإستحواذ على الكرة والسيطرة على الخصم، مما يعني أنّه يمكن أن تكون المباراة نسخة من اللقاء الأول، والخضر مطالبون باختراق الوسط العماني المتكتل والدفاع. تعتبر مباراة اليوم، رغم طابعها الودي والتحضيري، مهمة لكلا المنتخبين، فالخضر يبحثون عن فوز معنوي لطي صفحة قطر ورميها في سلة المهملات، أمّا الخصم فيبحث عن نتيجة إيجابية لتحسين مركزه في ترتيب الفيفا، حيث يحتل الصف 96 عالميًا، ويريد كسب نقاط أكبر من أجل الحفاظ على حظوظه للتموقع على رأس إحدى المجموعات خلال التصفيات المشتركة لكأس آسيا ومونديال 2018. للإشارة، فإنّ الخضر سبق لهم وأن واجهوا منتخب عمان سنة 1996 في مناسبتين في مسقط، وحقق الخضر الفوز مرتين، مما يعني أنّ عُمان بقيادة بول لوغوين تبحث عن أول فوز لها على الخض» لتكرار ما فعله المنتخب القطري. وقرّر الناخب الوطني كريستيان غوركوف إحداث بعض التغيرات على القائمة الأساسية التي ستواجه منتخب عُمان، مقارنة بمباراة قطر ففي حراسة المرمى قرّر الفرنسي تجديد الثقة في الحارس دوخة الذي قدّم أداء جيد في الودية الأولى، أمّا على الجهة اليمنى من الدفاع من المنتظر أن يقحم لاعب ليون مهدي زفان بدلًا من عيسى ماندي فيما قرّر إقحام الأخير في محور الدفاع إلى جانب حليش، فيما سيشغل غلام الجهة اليسرى كالعادة، وبخصوص وسط الميدان الدفاعي قرّر مدرب لوريون السابق إقحام نفس العناصر التي لعبت مواجهة قطر ويتعلق الأمر بتايدر وبن طالب، فيما سيسجل لاعب فالنسيا سفيان فيغولي تواجده في التشكيلة الأساسية رفقة شنيحي الذي يبدو أن غوركوف أعجب كثيرًا بإمكانياته، أمّا فيما يخص القاطرة الأمامية فإن الناخب الوطني قرّر الإعتماد على بلفوضيل كرأس حربة في مكان سليماني إلى جانب براهيمي. وكان قد أجرى المنتخب الوطني عشية الأمس آخر حصة تدريبية له قبل مواجهة عُمان، وكان من المقرّر أن تجرى الحصة بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن اللقاء، إلّا أنّ الحصة تمّ إجراؤها بمركز اسبايير وجرت التدريبات بحضور كل اللاعبين ما عدا لحسن المصاب، وجرت الحصة في حضور رئيس الإتحادية محمد روراوة لأول مرّة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)