الجزائر - A la une

مائدة رمضانية بطعم التحرّر وحلم الاستقلال


مائدة رمضانية بطعم التحرّر وحلم الاستقلال
في باحة السفارة الصحراوية في العاصمة، قاسمت الشروق، السفير إبراهيم غالي وجبة إفطار رمضانية، تقليدية، لكنها لم تخل من الحديث في الشأن السياسي وخاصة مضي الشعب الصحراوي في تصفية الاستعمار المغربي.على غرار عادات الصحراويين البسيطة في الشهر الفضيل، يسير السفير إبراهيم غالي خاصة في هذه الظروف الخاصة من مسيرتهم التحررية من أجل الحرية والاستقلال، التي تجعل من شهر رمضان المعظم عند الصحراويين شهرا له خصوصيته عن بقية شهور السنة، ففي هذا الشهر الكريم يتوجه الصحراويون فيه إلى العبادة والدعاء، وتلاوة القرآن وحفظه والتمسك بأخلاق هذا الشهر الفضيل من زيارات للضعفاء ومساعدة المحتاجين وغيرها.ويعتمد الفطور عند الصحراويين على أربعة عناصر أساسية هي: التمر، الحليب، الشاي إلى جانب ما يسمى النشاء، وهو عبارة عن طهي كمية من الشعير مع الماء والزيت، وقليل جدا من الملح، وبعض الإضافات التي كثرت حديثا مع تنوع الموائد. كما يتم أحيانا وخاصة عند وجود ضيوف لدى العائلة، تقديم ما يسمى باللهجة الحسانية "الغلية" من لحم الإبل حيث يتم أكلها بالخبز. و"الغلية" وجبة غذائية مهمة جدا لفوائد لحم الإبل، إضافة إلى أنها نوع خاص من وجبات إكرام الضيف عند الصحراويين، لكنها مكلفة لانعدام المصادر المادية بسبب الظروف الخاصة التي يعيشها الشعب الصحراوي، فلحم الإبل هو المادة الأكثر استعمالا عند الصحراويين، رغم سعره المرتفع عادة، وعليه تبقى عملية تقديمه في الفطور حالات نادرة إلا إذا كان هناك ضيف، كما يتميز رمضان بالتكافل الاجتماعي الكبير والفطور العائلي الجماعي الذي يضم أحيانا الجيران، كل ليلة تجتمع عائلتان للإفطار معا.اقتربنا من السفارة الصحراوية وسألنا عن يوميات السفير في هذا الشهر الكريم، فكانت إجابته هي أن شهر رمضان يتميز عند الصحراويين عامة بالبساطة وميزته الخاصة عن بقية شهور السنة، التركيز أكثر على العبادة وتلاوة القرآن الكريم، والمواظبة على صلاة التراويح، إضافة إلى روح التسامح، مع العلم أن الكثير من البرامج يتم تكييفها مع هذا الشهر الكريم.يقضي السفير غالي أغلب ساعات النهار في متابعة العمل الدبلوماسي المعتاد على غرار كل شهور السنة، عبر قراءة الصحافة اليومية والتنسيق في البرامج الخاصة بالصيف، التي تأتي متزامنة مع هذا الشهر الكريم، ومن هذه البرامج، التحضير لعودة الأطفال الصحراويين الدارسين في الخارج لقضاء عطلتهم بالمخيمات الصحراوية، ومتابعة إجراءات تسفير سفراء السلام، وهم الأطفال المتوجهون إلى الديار الأوروبية لقضاء العطلة الصيفية، هذا بالإضافة إلى التحضير لقضاء أكثر من 1000 طفل عطلتهم في الولايات الساحلية الجزائرية، وهناك التنسيق في برنامج الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية المقررة كل سنة بعد شهر رمضان ببومرداس.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)