ديوان ما لم يقله المهلهل للشاعر أمحمد زابور
كل سطر من سطور أمحمد زابور يمكن أن ينوب عن هذا العنوان...
يبدو الشاعر غارقا في ندم أو لربما في ,,, حزن يتزين في حضرته... بعدما انتقى كلماته للمقصلة ,, فالكلام - الهدرة- ليس باطلا عكس ما هو شائع عندنا في المثل الشعبي .
كلمات أمحمد زابور تنأى بنفسها عن أية شطحات من شأنها أن تفسد زيارة الخيال الأبدية
..للونشريس رايتان , و للغة عند زابور راية واحدة ,, و غربة واحدة .
زابور: شاعر البحر و الرمل
تكررت كلمة الرمل كثيرا عند شاعرنا أكثر من خمسة عشر مرة، ما يجعلنا نقر بسلطة هذا الأخير على الشاعر، فللرمل عند زابور غربة يقاسم الشعراء في ألف ليل ، و ذات الرمل يلبس أحذية الفقراء، و الأساطير القديمة لا تحدث زابور إلا عن رملهم ؟؟. و..و...
أما البحر .. فيمكن أن يطلع من أمحمد زابور ذاته , و لمن يسأل عن زمانه ,,, فالساعة الآن منتصف البحر، أما مقام زابور فهو التسكع من قلق البحر , و ما ذنب الرمال إن نسي البحر خمرته في ثوانيها .
من جديد يتشبه الشاعر بالقادمين من البحر, لأنه ربما جاء مفردا من الرمال، رغم انه يتساءل ؟.. كيف يمضي إلى البحر بلا رئة،
,,بعد أن أغلق البحر وجهة القادمين إليه ,خاصة وأن للبحر جيش مدد ..
زابور ,, المسافة و الترحال
تؤجج زابور المسافة و الترحال ,, فيمشي على مهاجرا، بئس الخطى .. و للغربة ياءات عند زابور، و لا خلاص من الوهم العاتي إلا تزويجه قدم الترحال .
للشاعر فتنتان - كما للونشريس رايتان - فتنة الهوى التي يربيها ، و فتنة ... وللشاعر لغتان, لغة .. الغرباء ,.. و الاشتباه
و للتراث العربي الإسلامي حضور ,,و لا عربدة في جنان زابور فميادة، و نهد سعاد الخجول , و قول سعاد
وألام زابور التي لا عصا لها ...ربما تشفع خيل بني العباس لتخفيف الوطء، وطء غير وطء المعري، و كذلك زرياب , الخبز الحافي ,,؟ أ هي توأمة بين طنجة و لرجام؟؟ و ذلك كثير على الونشريس ,,, اسألوا محمد شكري ,, الشنفرى يطلع – فجأة- من شقوق الزمان , و المهلهل,, استبد بالعنوان ,,,
الحداثة ,نهبت زابور , ,,- و الفلسفات – الحداثة و... ما بعد زابور
الحزن يتزين في حضرة زابور ، و حيث يحط الحزن يحط زابور.. ، و من هنا يعتقل الحزن ..., الحزن يلبس
رداء الونشريس ,فيغدو الحزن ونشريسيّ إذن ، الحزن مأدبة الشعراء ، الحزن- ببساطة..كلها الخيام، الونشريس إذا مأدبة الشعراء.. الحزن كله الونشريس .
بعد المسافة ,, الجهات كلها الجنوب
تسأل الجهات عن زابور, لأنه ابن الجنوب ، فتحمله الأهازيج إليه، السجن وحده يقاسمه معنى الجنوب, و للغواية شمال,؟.
الجنوب الذي أطعمه الشاعر المستحيل، سقطت من رفوفه الورود، أما الشمال فلا هم له سوى تغيير الأسماء و القواميس . الجنوب ربما لا هجرة له .. مثل شمال الطيب صالح .
الوطن... كلها الثورات
الوطن لا يريد تجليا, و لا يعدو أن يمتد بين خليج الإمامة و محيط الفخامة.
شوارع زابور مقفرة ،شارع وهم أخذه بعيدا و شارع الأحباب ،، شوارع تخلو من نمنمات الأحبة ،،،؟؟.
ملاحظة : اغلب الجمل الواردة في النص – إن لم تكن كلها - هي أبيات من ديوان ما لم يقله المهلهل للشاعر أمحمد زابور
سعيداني لخضر- أستاذ التعليم الثانوي-
مدرسة الدكتوراه – تخصص تاريخ جامعة وهران
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بوابة الونشريس
المصدر : www.ouarsenis.com