الجزائر - A la une

"ما قامت به الجزائر في مالي عمل جبّار وتاريخي"




قال المبعوث الخاص للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة ورئيس بعثة “المينوسما” منجي الحامدي في حوار مقتضب مع “الخبر” أمس، على هامش فعاليات التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي لإنهاء الأزمة المالية، “إن الجزائر لم تقصر في مساعيها لإحلال السلام في شمالي مالي، وإن كانت مخاوف من خرق الاتفاق واردة، لكن هيئة الأمم المتحدة تعلن دعمها للجزائر ومساندتها المطلقة، بهدف تطبيق بنود الاتفاق في الميدان”.كيف تقيّمون مسار مفاوضات السلام التي أشرفت عليها الجزائر في مالي؟الجزائر قامت بمجهودات جبارة وكبيرة وتاريخية واستثمار كبير لمدة 8 سنوات، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ودول الجوار، وأسفرت هذه المجهودات عن اتفاق من شأنه أن يضمن السلم والأمن شمالي مالي. والحقيقة أن وقفة الجزائر تاريخية، والشكر موصول إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يتابع بنفسه المحادثات. وإن شاء الله سيوفقنا لتحقيق بنود الاتفاق، لأن تطبيقه هو أهم شيء، والأمم المتحدة ستساهم في تطبيقه على أرض الواقع.يفهم من كلامك وجود مخاوف من تعرض اتفاقية وقف إطلاق النار إلى الخرق؟بطبيعة الحال المخاوف واردة، لأنّه لا يوجد اتفاق يطبق 100%، ولابد من توقع حدوث خروق، لكن نحن كمنظمة للأمم المتحدة مستعدون لتحقيق السلم والأمان بالتعاون مع كل الأطراف المالية، لأن السلم يجب أن يكون من مهمة الأطراف المالية، لأننا لا نستطيع فرض السلم على الماليين، فهم من يحقق السلم، ودورنا يقتصر على تقديم المساعدة. وأريد التنويه إلى أن الاتفاق حتى لو لم يستجب لكل الطلبات ولم يرض كافة الأطراف، فإن دوره يضمن تحقيق التوازن للتوصل إلى مصالحة بين الفرقاء الماليين. وبناء على هذا نتمنى في منظمة الأمم المتحدة بأن تواصل منسقية الحركات الأزوادية في منطق السلم، وإظهار تأكيدهم على الالتزام بالتوقيع في أقرب وقت بالأحرف الأولى على الاتفاق.ما هي أبرز المكاسب الموقعة بالأحرف الأولى في الاتفاقية بين الحكومة المالية والحركات المسلحة؟الاعتراف بالوحدة والسلامة الترابية لمالي وحقها في كامل أراضيها، وفي نفس الوقت يضمن الاتفاق النهائي كافة الحقوق للشعب المالي في التنمية والازدهار والأمن وإدارة أموره بشأنه في بعض المناطق في شمالي مالي، واتفاق السلام والمصالحة يعتبر قاعدة قوية لإرساء سلم دائم، وعليه أعتقد أن نجاح الاتفاق الموقع اليوم (أمس) مرهون بمدى قدرة كل الأطراف المالية على تجاوز حواجزها الإيديولوجية والثقافية والسياسية، وخدمة قضية السلام، لكونها عامل الاستقرار والازدهار والتنمية.ما موقع الجزائر ضمن السياسة الجديدة للأمم المتحدة في شمال مالي؟موقع الجزائر مجدٍ بحكم أنها قوة إقليمية ودولية وصوتها مسموع، ومساهمتها في إحلال الأمن والسلم معروفة وجبارة، فليس غريبا على الجزائر سعيها لإحلال السلام في مالي، ومن شأنه المساعدة على الأمن في غرب وشمال إفريقيا، لذلك قلت إن مساهمتها جبارة، والحقيقة أنها لم تقصر فيما قامت به. في المقابل، بودي أيضا التنبيه على حجم التعاون الذي أظهره فريق الوساطة الدولية، لكن بالدرجة الأولى دول جوار مالي، حيث لاحظت التزامها الفعال في محادثات السلام بين الماليين. ونعلم جيدا أننا بحاجة إلى زعماء يؤمنون بالسلم من أجل إخراج مالي نهائيا من أزمتها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)